في حادثة باتت تتكرّر عدة مرات بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدبداب بولاية إيليزي، زرع شاب مخمور الرعب وسط الطاقم الطبي، بعد أن طارد الطبيب وبعض العمال حاملا سكينا، مهددا إياهم من دون سبب. خلفية الحادثة تعود لأيام مضت، حين جاء هذا الشاب المخمور إلى المستشفى، وصار يسب ويشتم الكل، الحارس والممرض والطبيب، ما أثار هلع الطاقم المناوب تلك الليلة، قبل أن يسقط الشاب المخمور مغشيا عليه متأثرا بالنوبة الهستيرية التي دخل فيها، حيث قام الطبيب بالتكفل بحالته الصحية، وتم العثور على حبوب مهلوسة كان يتعاطاها الشاب، وفي الصباح الباكر، استيقظ الشاب وغادر المستشفى وكأن شيئا لم يكن. وبعد هذه الحادثة بأيام، وقبل ثلاثة أيام، وعند الساعة الثانية صباحا، عاود نفس الشاب ما فعله قبل أيام، حيث جاء إلى المؤسسة الصحية في حالة سكر، وطلب من الطبيب فحصه، وعندما وجد الطبيب بأنه يحمل سكينا، رفض أن يعالجه حتى يضع السكين جانبا، وهذا ما أثار غضب الشاب المخمور، والذي قام بمطاردة الطبيب الذي حاول الفرار نحو الإدارة، من أجل تبليغ المناوبة عن هذا التجاوز الخطير، والاتصال بمصالح الدرك الوطني لوضع حد لهذا الشاب المخمور، ولكن هذا الأخير، قام بتهديد كل من وقف أمامه، بل وقام بمطاردتهم للاعتداء عليهم، حتى غادر المستشفى، ما اضطر الحارس إلى غلق بوابة المستشفى بالأقفال، خوفا من عودته. ليعيش بذلك طاقم المستشفى ليلة رعب، إلى غاية الصباح. هذه الحادثة أثارت استياء طاقم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالدبداب، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها، إذ باتوا عرضة لمثل هذه التهديدات، ما جعل عديد الأطباء يغادرون المؤسسة بسبب تكرار مثل هذه الحوادث، فالوضع يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة، من أجل توفير الأمن لمثل هذه المؤسسات الصحية، وذلك بتوفير أعوان أمن وحراسة. من جهة أخرى استنكر مواطنون أيضا مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى سكان المنطقة.