يستغيث سكان مليكة بولاية غرداية من انتشار كبير للبعوض في غير فصله، مما يدقون ناقوس الخطر من أن تحدق الأمراض الطفيلية المتنقلة وأبرزها الملاريا، التي تحدق بصحة المواطنين. يعيش مجرى وادي مزاب وضعا مزريا للغاية، خاصة في الجهة ما بين جسر مليكة القديم المحاذي لشارع 05 جويلية، وجسر مليكة المحاذي لمركز الشرطة بجوار ابتدائية الشيخ باعبد الرحمان الكرثي؛ بسبب مياه الصرف الصحي الراكدة به منذ أكثر من شهر، نظرا لعدم استكمال مديرية الري الأشغال، التي جرت في القناة الرئيسية، مخلفة أكوام من الردومات، مثلما هو الأمر أيضا في عملية بناء سور الوادي، مما تحول إلى مستنقع فظيع تنبعث منه روائح كريهة، لانتشار القمامات، وكثرة الحشرات الضارة على غرار البعوض، الذي حيّر سكان الأحياء المطلة على الوادي بمليكة، وثنية المخزن. علما أن مياه الصرف الصحي قضت نهائيا على السمك الذي كان يقتات على بيض البعوض بمجرى الوادي، مما أدى إلى تكاثر البعوض بصورة رهيبة. ولم تحرك السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية البيئة ساكنا لمعالجة الوضع مما عليه الحال، بعد أن طالبت بعض الجمعيات تدخلها العاجل، في رسالة لها صدرت مطلع هذا الشهر، كما استنجدت أيضا رابطة جمعيات أحياء مليكة والي الولاية، لتسجيل عملية تنقية مجرى الوادي من المستنقعات بصفة استعجالية، وقد حمّلت المسؤولية لمصالح البلدية التي لم تتخذ بعد الإجراءات الضرورية من أجل إنقاذ المنطقة من خطر بيئي حقيقي. ومن جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية غرداية السيد عمر فخار ل "الشروق" أنه سيشرع في مكافحة البعوض من خلال عملية رش المبيدات الكيميائية، التي تأخرت لرفض استعمالها من طرف المواطنين، مضيفا أنه يسعى لجلب السمك الذي يقضي على بيض البعوض، بالتنسيق مع إحدى البلديات، رغم أنه لن يكون فعّالا، إلا في فصل الربيع. بينما دعت عضو المجلس الشعبي الولائي السيدة زينب سكوتي السلطات المحلية إلى عدم الاكتفاء فقط بمكافحة البعوض، بل يجب تنقية الوادي من المخلفات البيئية، ورفع القمامة، لضمان نظافة المحيط وإعطاء صورة حسنة للمشهد العام.