اندلع حريق مهول بمصنع سيفيتال الذي يملكه رجل الأعمال يسعد ربراب، والكائن بمحاذاة ميناء بجاية، ليلة الخميس إلى الجمعة، وقد أتى الحريق الذي شب في حدود الواحدة وواحد وعشرين دقيقة، بعد سماع انفجارين بمستودع تخزين المادة الأولية للسكر الذي تقدر سعته بنحو 50 ألف طن- حسب أولى المعلومات. حيث انهار سقف المستودع جراء الأضرار التي لحقت به، كما تضررت في نفس السياق بعض التجهيزات التي تربط جناح التخزين بالإنتاج، وقد تدخل أعوان الحماية المدنية مباشرة بعد اندلاع الحريق من خلال تجنيد العديد من الوحدات، حيث شارك في عملية الإطفاء 105 عون على رأسهم المدير الولائي للحماية المدنية، قبل أن يتم التحكم في الحريق بكل صعوبة بعد خمس ساعات كاملة وذلك في حدود الساعة السادسة صباحا. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الحريق لم يخلف خسائر في الأرواح، فيما حال التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية دون امتداد ألسنة اللهيب إلى باقي أجزاء المصنع على غرار وحدة تخزين وإنتاج الزيت علما أن المصنع يحتوي على وحدة لتكرير الزيت ووحدة للمرغرين ووحدة للسحق ووحدة لتكرير السكر، وقد عاش سكان مدينة بجاية ليلة الجمعة على أعصابهم خوفا من وقوع أي انفجار، جراء هول الحريق علما أن المصنع المذكور يتواجد على بعد أقدام من مؤسستي نفطال وسوناطراك، ولحسن الحظ فقد سيطر أعوان الحماية المدنية على الحريق الذي تجهل أسباب اندلاعه إلى حد كتابة هذه الأسطر في الوقت الذي لم يتم إحصاء الخسائر النهائية لهذا الحريق الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة، ولا يزال أعوان الحماية المدنية يراقبون المكان تفاديا لأي طارئ، ولم تحدد قيمة الخسائر إلى حد الساعة وقد تم فتح تحقيق بغرض تحديد أسباب اندلاع هذا الحريق المهول. ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يمس منشآت مجمع سيفيتال، للتذكير فقد التهمت ألسنة النيران في جويلية سنة 2014 مصنع "سامحة سامسونغ" الذي شيد على مساحة قدرها 20 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بولاية سطيف وهو أكبر مصنع لمجمع سامسونغ بإفريقيا والخامس عالميا برأس مال قدر بنحو 100 مليون دولار.
