أوفدت الخميس، وزارة التربية والتعليم، لجنة رفيعة المستوى، تتكون من أربعة مفتشين ومديرين مركزيين بالوزارة، إلى ولاية خنشلة، في مهمة استعجالية،بخصوص قضية الرسالة التي بعث بها الاثنين الماضي، الطفل مؤيد صيد البالغ من العمر 09 سنوات، والمتمدرس في السنة الخامسة ابتدائي، بمدرسة بوهلالة عبد القادر بخنشلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى والي الولاية، من أجل التدخل لحل مشكل التدفئة والماء على مستوى مدرسته. وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن أعضاء اللجنة الوزارية، أسندت لهم مهمة البحث عمن يقف وراء رسالة التلميذ، معتبرين الأمر "تحريض خارج عن النظام الداخلي للمؤسسة"، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع من اللجنة إحصاء نقائص المؤسسة التربوية، والبحث عن حلول عاجلة لها، حيث أثار الأمر ردود فعل كبيرة، ألهبت من جديد مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض لموقف وزارة بن غبريت. الرسالة التي أصبحت حدثا وطنيا، بل تعدى إلى خارج الحدود ونقلته اغلب وسائل الإعلام الأجنبية، كانت قد نشرت نصها على شبكة التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين الفارط، بخط يد التلميذ مؤيد صيد، احد تلاميذ المؤسسة، جاء فيها أن ابتدائية بوهلالة عبد القادر، تنعدم فيها التدفئة والماء الشروب رغم أن غاز المدينة لا يبعد عنها سوى أمتار قليلة، وتساءل التلميذ عن سبب عدم ربط مدرسته بالغاز، وتأسف للتحجج بأن المنطقة التي تقع بها المدرسة تابعة لقطاع الحامة. بينما تقع في إقليم البلدية قبل أن يطلق صرخته قائلا إن المدرسة "تقع في جزائر الشهداء"، ووجه التلميذ دعوة للوالي من أجل زيارة المدرسة، والوقوف على ظروف الدراسة، لأن شتاء هذه المنطقة بارد جدا. وأكد الطفل مؤيد في تصريح سابق ل"الشروق"، إن دافع كتابة الرسالة، وتوجيهها لوالي خنشلة، يعود إلى مشاهدته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يزور تلاميذ في سنه في منازلهم ومدارسهم، استجابة لدعواتهم. وكان الوالي قد استقبل الطفل عقب شيوع أمر الرسالة، وهذا على هامش تظاهرة ثقافية، ووعده بحل مشاكل المدرسة.