لا تزال عائلة مرزوق من توسنينة في تيارت في انتظار تحرك ملف ابنتها التي تعرضت لتعقيدات صحية في قسم الولادة في مستشفى الناصر قرميط بالسوقر في تيارت، حيث فقدت طفلها وتم استئصال الرحم وتخريب الجهاز البولي لها، ما أدى إلى انهيار الكلى واضطرار المريضة إلى الارتباط بجهاز تصفية الدم (الدياليز) في مصلحة أمراض الكلى، حيث تدعو العائلة إلى تكفل طبي أحسن لمنعها من العجز الكلوي. وقالت العائلة المسنودة بتنظيمات المجتمع المدني إنها تقدمت بشكاوى إلى عدة جهات محلية ومركزية من أجل أن يأخذ الملف مجراه القانوني، فالسيدة عائشة مرزوق زوجة محروز وتبلغ من العمر 38 سنة وهي أم لثلاثة أطفال أجليت إلى مستشفى السوقر، في وضع عادي في حدود الثانية بعد منتصف الليل من ليلة 17 جانفي الماضي، لكن المكلفات بالمصلحة حاولن معها وقمن بإجراءات تسببت في تمزق المثانة وتضرر الجهاز البولي كما تمزق الرحم الذي تم استئصاله لاحقا بعد موت الجنين، لتستغرب العائلة عدم استدعاء الطبيب الجراح المناوب في تلك الليلة إلى غاية السادسة صباحا، حين كان الوقت قد فات. وأمام فوات الأوان أمام كل شيء يناشد أفراد عائلة المريضة وزوجها السلطات إيجاد حل لها بنقلها إلى مستشفى متخصص خارج الولاية لإنقاذها من آلة تصفية الكلى التي قد تبقى ملازمة لها، إن أصيبت بالعجز الكلوي، وهو دمار مستقبلها بضياع أطفالها الصغار ورحمها وصحتها.