"سعدان" في قفص الاتهام بسبب مدلل الخضر "مغني " في الوقت الذي كانت فيه جميع الإعلاميين ينتظرون أن يكشف الدكتور"زرقيني" أسرار قضية مرض "باجيو العرب" وقطع الشك باليقين حول عودته مرة أخرى إلى الميادين ، وبذلك غلق الملف وأراح الصحفيين من كثرة الاجتهاد ، تفاجأ الجميع بقضية أخرى تكشف لأول مرة وقد كانت شغل الشاغل للجمهور الرياضي قبل كأس أمم إفريقيا وكذا كأس العالم وهي قضية مدلل الخضر "مراد مغني" ومن المتسبب في حرمانه من مونديال جنوب إفريقيا. ولعل ما قاله رئيس الطاقم الطبي للخضر الدكتور «زرقيني» خلال الندوة الصحفي التي عقدت صبيحة أمس بمركب 5 جويلية لم يغلف ملف اللاعب السابق للخضر بل فتحت على أوسع الأبواب وطرح للمرة الألف المئات من التساؤلات أولا عن السكوت طيلة المدة السابقة ولماذا هذا الوقت بالذات وأخيرا لماذا لا يتم محاسبة الأشخاص الذين تسببوا في مثل هذه القضايا الشائكة. "زرقيني": رفضت منذ البداية مشاركة "مغني" بأنغولا وأول شيء أكد طبيب الخضر هو قضية مدلل الخضر"مغني" أين كشف لأول مرة خفايا هذه قضية التي شغلت الرأي العام وليس الرياضي فقط قبل شد الرحال إلى جنوب إفريقيا وعدم التستر التام لأسباب غامضة، وقد قال طبيب الخضر بخصوص هذه القضية أنه كان منذ البداية ضد مشاركة هذا اللاعب في كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها بأنغولا وأنه أبلغ قراره للجميع لكن لا حياة لمن تنادي . أطباء" أسبيتار" أكدوا ذلك ولكن.... وذهب طبيب الخضر" زرقيني " في تصريحاته خلال الندوة الصحفية أن أطباء المركز الطبي بالعصمة القطرية الدوحة"اسبيتار" كان لهم نفس الرأي وقد بعثوا بقرار كتابي ورسمي إلى المنتخب الوطني يؤكدوا عدم جاهزية اللاعب "مغني " للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، لكن كل تلك القرارات لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الطاقم الفني مما جعل اللاعب هو من يدفع الثمن غاليا في نهاية المطاف ، ويحرم من اللعب لأكثر من ستة أشهر كاملة . "سعدان" في قفص" الاتهام " على طول الخط وبدا من كلام طبيب الخضر أن المسؤول الأول عن كارثة اللاعب الدولي "مراد مغني" هو الناخب الوطني السابق "رابح سعدان" الذي ضرب كل التقارير الطبية عرض الحائط وأصر على مشاركة اللاعب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا ، وهو ما نتج عليه مضاعفات خطيرة لدى ركبة اللاعب وأجرته على إجراء عملية جراحية منذ أكثر من 8 أشهر، وكذا الابتعاد عن الميادين لمدة أكثر من ستة أشهر كاملة والأكثر من ذلك فإن منشوراه الرياضي مع نادي «لازيو» الايطالي أصبح على كف عفريت وقد يتم تسريحه خلال فترة التنقلات الشتوية وكل ذلك بسبب إصرار المدرب السابق للخضر على المجازفة به في مباريات كاس إفريقيا. قضية الحاج عيسى "سري للغاية" والمهم أنه عاد أما عن قضية "باجيو العرب" التي أسالت الحبر الكثير والكثير عبر الصحافة الوطنية لعدم لوجود الشفافية والاحترافية لدى مسيرينا فإن رئيس اللجنة الطبية للمنتخبات الوطنية أكد أن هذا الملف طوي نهائيا وباستطاعة اللاعب العودة إلى الميادين في أقرب وقت ممكن ، بعد أن أكدت كل التقارير الطبية التي خضع لها طيلة فترة ابتعاده عن الميادين (7 أسابيع) كانت مطمئنة وهو ما يعني مواصلة مشواره الكروي بصفة عادية، والغريب أنه الدكتور "زرقيني" رفض الخوض في تفاصيل معمقة حول هذه القضية وأضاف أن القانون يمنعه من الطرق إلى تفاصيل لأنها من خصوصيات اللاعب وكذلك احترام عائلته ، وهو نفس السيناريو الذي تم إتباعه من قبل مع قضية اللاعب "مغني" لتبقى أمور لاعبينا سواء المحليين أو المحترفين تحت عنوان "سري للغاية ". الأندية الوطنية ملزمة بتقارير طبية مفصلة من جانب آخر فقد كشف الدكتور "زرقيني" أن الاتحادية الجزائرية طلب من كل الأندية الوطنية بإرسال تقارير طبية مفصلة عن اللاعبين حتى يتم تفادي قضايا أخرى كالتي حدثت مع كل من «مغني» و«حاج عيسى» وأيضا لإنهاء مسلسل الموت المفاجئ الذي حدث لأكثر من لاعب شاب فوق الميادين الوطنية ، وأضاف أن هذه التقارير سترسل إلى اللجنة الطبية الخاصة بالفرق الوطنية . إنشاء مركز طبي بسيدي موسى كما أشار هذا الأخير إلى أن الاتحادية الجزائرية قررت مؤخرا إنشاء مركز طبي بمدينة «سيدي موسى» وذلك بين سنة 2010 /2011 أين سيتم فيه معالجة كل الرياضيين وسيكون تحت إشراف أطباء جزائريين وكذا أوروبيين وأضاف أن اختيار مدينة سيدي موسى جاء لموقعها الجغرافي المناسب .
