ناشد سكان العديد من التجمعات السكنية ببلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط الجهات الوصية بالتدخل لانتشالهم من الإهمال المسلط عليهم منذ سنوات طويلة جراء غياب التهيئة الحضرية التي شكل تأخرها معاناة حقيقية رغم كل المراسلات والنداءات التي تقدموا بها لمختلف الجهات المسؤولة على المستوى المحلي والولائي. وأعرب من تحدثوا "للبلاد" عن سخطهم الشديد من حرمان أحيائهم، وبالخصوص حي الأمير عبد القادر والبشير الإبراهيمي وحي الثامن ماي وأول نوفمبر، من حقهم في العمليات التحسينية التي تخص إعادة الاعتبار للطرقات المتصدعة والشوارع التي تآكلت بفعل انتشار الأتربة والغبار وتحول جوانبها إلى مستنقعات مائية ساعة تهاطل الأمطار التي تحول من جهتها ليالي العديد من قاطني الأحياء الشعبية الى هاجس مقلق لغياب دراسة تقنية تتكفل بإنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار، وهي الوضعية التي تتسبب حسب السكان في عرقلة حركة المواصلات وتنقل المارة لاسيما بالنسبة لأطفال المدارس وكبار السن الذين يجدون أنفسهم محاصرين بالبرك المائية، مضيفين أن مختلف الأحياء وعلى مدار العهد الانتخابية السابقة لم تأخد حقها من مختلف برامج التنمية المحلية والقطاعية، لحد إحساس غالبية المواطنين بالتهميش والإقصاء بخلاف بقية التجمعات السكنية ببلديات الولاية التي أسعفها الحظ في تغيير الوجه الشاحب لشوارعها، وهي الوضعية التي لم ينكرها عبد القادر بهيطيلة رئيس البلدية في اتصال مع "البلاد" مرجعا ذلك الى ضعف ميزانية البلدية ومحدودية الأغلفة المالية المرصودة للتهيئة الحضرية في إطار البرنامج القطاعي، متطلعا بدوره الى مبادرات والي الولاية، في إعطاء أحياء الجهة حقها من التهيئة الحضرية، بما يضمن تحسين النمط المعيشي للمواطنين. من جهة أخرى طالب سكان بعض الأحياء بالجهة بإنجاز ممهلات على مستوى الطرقات والتي من شأنها الحد من السرعة المفرطة التي يستعملها بعض السائقين خاصة أصحاب الدراجات النارية، لدرجة أنهم أصبحوا يتخوفون على حياة أبنائهم من الخطر الذي يهددهم بالخصوص أمام المؤسسات التربوية، وتكثيف الدوريات الأمنية التي من شأنها ضمان أكثر امن واستقرار للتلاميذ والحد من مختلف الاعتداءات والتحرشات التي قد تواجههم، والأسوأ من ذلك حينما تكون الإنارة العمومية غائبة في بعض الأحياء، مما يسمح للصوص الليل تنفيذ عملياتهم الإجرامية كتلك التي راح ضحيتها بعض الموالين القاطنين داخل الوسط الحضري، دون الحديث عن استفحال ظاهرة الكلاب المتشردة التي أصبحت بحاجة الى حملة وقائية واسعة النطاق.