عادت من جديد حالة الرعب تجتاح المئات من مربي المواشي بولاية الأغواط، في ظل تسجيل حالة سرقة جديدة نهاية الأسبوع، وهو ما دفع بهؤلاء مناشدة المصالح الأمنية المكلفة مضاعفة الجهود الرامية للإطاحة باللصوص بالخصوص على مستوى المناطق النائية، لما تدره من أطماع إجرامية تأتي عادة من تخطيط وتوقيع عصابات ملثمة من أوساط اهالي المنطقة نفسها. وأكد بعض الموالين في حديثهم ل"البلاد" أنه مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك ازدادت مخاوفهم مما يسمعونه هنا وهناك حول عودة نشاط العصابات الإجرامية صوب إسطبلات الموالين الأمر الذي اجبرهم على تنظيم مداومات ليلية لإبعاد الخطر القادم من المدن والولايات المجاورة، لاسيما بعد تعرض أحد مربي المواشي بمنطقة حمدة المدعوطويسات، إلى عملية سطووسرقة طالت 27 رأسا من الاغنام، وذهب أخرون في معرض حديثهم، إلى إبداء تأسفهم الشديد من عدم تسلمهم لبنادق الصيد التي سحبت منهم خلال سنوات العشرية السوداء، بعكس نظرائهم الذين يعيشون حالة من الاستقرار النفسي وفي منأي عن عمليات السرقة، نظرا لتخوف العصابات الإجرامية من ردة فعلهم العنيفة، آملين في أن يتحقق مبتغاهم من قبل المصالح الأمنية المختصة، وفي المقابل علمت "البلاد" أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ومع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، باشرت منذ بداية الشهر الجاري استراتيجية أمنية بغرض تامين أماكن تمركز الموالين ومختلف الأسواق ونقاط البيع المتفرقة، للوقوف والتصدي ضد ظاهرة سرقة وتهريب المواشي من مناطق متفرقة عبراقليم بلديات الولاية، ومرافقة المخطط الامني بإجراءات وقائية واحترازية أخرى كتحسيس المربين باللجوء إلى الرقم الأخضر (1055) في حال رصد أي محاولات مشتبهة، وهي الخطة التي تم فيها رصد كل التحركات المحتملة، عبر جميع المسالك التي يعتمدها اللصوص والمهربون، في نقل الماشية وتمريرها عبر حدود وأسواق الولايات المجاورة، وسط تشديدات أمنية ودوريات روتينية، أتبعت طبقا للتقارير المعدة مسبقا ضمن الإستراتيجية الأمنية التي مكنت السنة الفارطة ومع بداية العام الجاري، من تفكيك شبكات إجرامية، غالبا ماكانت تنشط بين الولايات المجاورة من بينها الجلفة والمسيلة، واسترجاع ما يزيد عن 500 رأس من الأغنام عبر أماكن مختلفة.
