علمت "البلاد" من مصادر مؤكدة، أن الوزير الطاهر حجار أجرى حركة تغيير جزئية في سلك مدراء الجامعات، حيث أحال عددا منهم على التقاعد وعلى رأسهم رئيس جامعة باب الزوار بن زاغو الذي عمر قرابة 20 سنة على رأس الجامعة إلى جانب رئيسي جامعة سكيكدة وايستو بوهران، ومديري المعهد الوطني للتجارة ومجمع القليعة، فيما تم إنهاء مهام رئيسي جامعة بومرداس والمدرسة العليا للأساتذة في قسنطينة. وتدخل التغيرات في إطار خارطة التغيير التي رسمها الوزير الطاهر حجّار من أجل إعطاء نفس جديد للقطاع، وتطبيقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بالتقاعد، حيث أحال الوزير حجار رؤساء جامعات الذين عمروا طويلا في القطاع وتجاوزا السن القانونية على التقاعد، وأوضحت مصادنا أنه تم إحالة كل من رئيس جامعة باب الزوار بن زاغو الذي عمر 20 سنة على رأس الجامعة والذي طالما انتقدته نقابات القطاع وطالبت بإزاحته عن التسيير، إلى جانب رئيسي جامعة سكيكدة وايستو بوهران، ومديري المعهد الوطني للتجارة ومجمع القليعة، فيما تم إنهاء مهام رئيسي جامعة بومرداس والمدرسة العليا للأساتذة في قسنطينة. وأشارت المصادر إلى أن تغييرات حجار جاءت بناء على تقرير تلقاها هذا الأخير عن أداء رؤساء الجامعات منذ توليه منصبه، ومن المقرر أن يواصل الوزير الحركة وهو ما جعل العديد من المديرين الحاليين في حالة قلق وترقّب لمصيرهم في ظلّ حركة التغيير المقبلة، خاصة أنها حسب المصادر ستمس آخرين ممن تورطوا في التجاوزات والفساد، خاصة أن مصالح الوزير حجار بلغته عدة تقارير سوداء ضدّهم، إضافة إلى الاحتجاجات المتكرّرة من قبل الطلبة والأساتذة بفعل ممارسات تسلّطية وتعسّفية. وحسب مصادر مؤكدة، فإنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحضّر منذ مدّة لإجراء تغييرات مهمّة على مستوى مسؤوليات ومناصب حسّاسة بجامعات الوطن وبالوزارة. وكانت نقابات القطاع خاصة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي قد طالبت خلال العديد من المناسبات الأساتذة بخصوص دمقرطة تسيير الجامعات واعتماد الانتخاب بدل التعيين في المناصب لقطع الطريق أمام استغلال النفوذ والسلطة والتضييق على العمل النقابي والمطالبة بالحقوق.