توقفت 3 منابع من شلال حمام دباغ الحموي الواقع غرب ولاية قالمة وذلك بعد مباشرة أشغال إقامة جسر بالقرب من هذه التحفة الطبيعة، ما ينبئ بقرب وقوع كارثة طبيعية على اعتبار أن تربة الشلال الكلسية غازية تعد من الأتربة الحساسة والتي تتقوى بضخ المياه فيها للصمود. الحادثة أكد مواطنو المنطقة أنها تعود ليوم الاثنين، وتزامنت مع مباشرة آلات الحفر عملها في إطار مشروع تهيئة وتوسعة فضاء الشلال والنهوض بالمنطقة السياحية، غير أن الأشغال انطلقت حسبهم دون اعتماد دراسات علمية تتماشى مع خصوصية المنطقة وتربتها الحساسة ما تسبب حسب الدكتور أحمد بلعيطر خبير المياه الحموية وعضو المنظمة العالمية للطب الحموي؛ في ردم مسالك المياه والقنوات التحتية مرجحا أن الينابيع ستعاود الظهور بعد أن تتخذ طرقا وفجوات ومسالك أخرى، علما بأن مياه هذا الشلال باطنية تخرج في حالة الغليان من باطن الأرض وتبلغ درجة حرارتها 97 درجة مئوية، وهي تستغل في علاج الكثير من الأمراض. وكخطوة احتجاجية من مواطني دائرة حمام دباغ حول هذه الحادثة، تم تنظيم وقفة سلمية فوق الشلال وتوجه بعدها المحتجون إلى مقر البلدية للمطالبة بوقف المشروع إلى حين تدخل السلطات المحلية ممثلة في والية الولاية بهدف إنقاذ هذه المحمية الطبيعة وإعادة النظر في الدراسات المعتمدة فيه للحفاظ رئة قالمة السياحية وعصبها الاقتصادي.