دمّرت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مخبأين للإرهابيين إثر عملية بحث وتمشيط منفذة بولاية بجاية. وعلى الصعيد نفسه، شنّت وحدات الجيش عمليات قصف مركزة مسّت محاور بومرداس والبويرة عبر غابات عمال وبني عمران وإلى غاية بوزڤزة المطلة على جبال الأخضرية، بينما تشهد حدود تيزي وزو وبجاية عمليات عسكرية شملت تمشيط الغابات وقصف المواقع المشبوهة بين معاقل زكري وإيعكورن وأدكار ببجاية. وكشفت مصادرنا، أنّه تم رصد تحركات مشبوهة بمناطق مختلفة وتدمير "كازمة" بغابة تادمايت. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم تؤكد مصادرنا معلومات فيما يخص حصيلة العمليات العسكرية المتواصلة بالولايات المذكورة سابقا. وأفادت مصادر أمنية أن عملية البحث وتمشيط المنطقة الشرقية بالبويرة وبالخصوص العجيبة الواقعة على بعد حوالي 40 كلم شرق عاصمة الولاية وجبال الصحاريج المتاخمة لولاية تيزي وزو، جاءت بعد ورود معلومات دقيقة تفيد برصد تحركات مجموعة إرهابية تتكون من 5 افراد عبر الغابات الواقعة بإقليم بلدية كل من العجيبة والصحاريج وهو الامر الذي دفع بمصالح الامن إلى الإشراف على عملية مسح تام و تمشيط كلي للمنطقة قصد محاصرة العناصر الارهابية و القضاء عليها. علما أن آخر عملية امنية شهدتها الولاية تمكنت فيها مفرزة الجيش من القضاء على 14 ارهابيا واسترجعت 13 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنكوف و كمية من الذخيرة. من جهة أخرى، علمت "البلاد" من مصادر واسعة الاطلاع أن قوات الأمن المشتركة قامت نهاية الأسبوع المنصرم بعملية تمشيط شملت غابات تاشتة التي كانت معقلا للجماعات الإرهابية، إلى جانب المناطق المطلة على وادي حمليل كفرينة، امتدادا إلى غاية وادي الإثنين، في خطوة تهدف إلى التأكد من تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية التي كثيرا ما استغلت هذا المحور لزرع الرعب وسط السكان. وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أسابيع قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الضباط الميدانيين الذين يتابعون من قرب سير عمليات التمشيط في تيزي وزو وبجايةوبومرداس والبليدة وتبسة ومستغانم وعين الدفلى. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الأسابيع الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن "المنطقة الثانية"، أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش. ومعلوم أن النواة الصلبة ل«تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي" تتمركزفي هذه المنطقة.