الدرك يحقق في توسع الظاهرة وينسق مع الأئمة لفضح "التيار الدخيل" كشفت مصادر عليمة ل«البلاد"، أن تقارير استعلاماتية مفصلة رفعت إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومنها لمختلف المصالح الأمنية، حول التوسع الخطير للطائفة القرآنية في عديد مناطق غرب الوطن ومست تقريبا 7 ولايات، بعد أن دار الحديث عن انتشارها في ولايات ڤالمة، خنشلة وقسنطينة وخروج الإمام الخطيب بجامع الأمير عبد القادر، عن صمته محذرا السلطات المختصة من اتساع ظاهرة ما يعرف ب "القرآنيين" وأدى ذلك إلى وقوع خلافات شديدة وصلت إلى حد تبادل بالاتهامات بالكفر. وقال المصدر إن التحقيقات كشفت عن انتشار لافت لفرق تيار "القرآنية" في ولايات سيدي بلعباس، سعيدة والمحمدية بمعسكر وعين تموشنت والنعامة، وورود معلومات عن بروزها في وهران وبالتحديد في مناطقها النائية، وأكدت المصادر أن الأبحاث الأخيرة أكدت وجود ما يقرب 22 شخصا في بعض مناطق غرب الوطن تحت مجهر المصالح الأمنية التي تراقب نشاط هذا التيار الدخيل على الجزائريين وتتحين فرص اعتقالهم، لتفادي امتداد الظاهرة إلى مناطق أخرى من ربوع الوطن. وطبقا لما أوردته المصادر، فإن المعلومات تؤكد وجود عدد مهم من الشباب في هذه المناطق يشتغلون على الطعن في السنة النبوية الشريفة وطمس الإسلام السني، بما أن الطائفة المنحرفة لا تأخذ بالسنة النبوية من الأحاديث والروايات التي تنسب للنبي محمد على أساس أن الله وعد بحفظ القران ويستدل أنصارها على ذلك بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي اجتمع كافة المسلمين على صحته، بينما الأحاديث فيها اختلاف كثير على صحتها بين الفرق الإسلامية المتعددة، كما يؤمن القرآنيون بعدم عصمة النبي، وبأن خاتم الأنبياء بشر يوحى إليه، يجوز أن يخطئ أو أن يصيب، باستثناء في تبليغه للآيات القرآنية فهو معصوم من السهو والخطأ وفقا للنص القرآني كما يروجون للنظرية الاشتراكية التي تبنتها الشيوعية ويطلقون عليها نظرية نظام القرآن الاقتصادي وتعني سيطرة الدولة على الثروات ووسائل الإنتاج وإلغاء الملكية الفردية. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الجهات التي تلقت التسريبات محمل الجد، تحاول الوصول إلى مصادر تمويل هذه الجماعات المصغرة في الجزائر، إذ لا تستبعد الجهات الأمنية أن بعض القياديين في الطائفة الضالة يتلقون الدعم والإسناد من خارج الوطن، كما ثبت أن منهم من تأكدت سفريته للمشاركة في المؤتمر السنوي لهذه الطائفة الذي يقام بمصر، حسبما أشار إليه المصدر نفسه، الذي أكد أن يقظة المصالح الأمنية، مكنتها مؤخرا من توقيف 7 أشخاص في بلدية الضاية في جنوب ولاية سيدي بلعباس وأحالتهم على الجهات القضائية التي يرتقب أن تعالج ملفهم في منتصف الشهر الجاري، معتبرين أن الكاتب المصري محمد فودة هو قائدهم الروحي في البلاد العربية وأن القرآنيين يستمدون قوتهم من قياديين هنديين لانتشارها بقوة في الهند والعراق ومصر ولبنان وليبيا واندونيسيا وماليزيا وموريتانيا ومؤخرا في المغرب وغيرها من بلاد المسلمين.