تعيش عائلة طراري القاطنة بولاية غليزان، تحت صدمة كبيرة، وهذا بعد وفاة فلذة كبدهم "لبنى نرجس"، صاحبة ال 16 سنة، اختناقا بغاز أحادي أوكسيد الكربون، المتسرب من سخان مياه المطبخ، التي كانت تنام فيه الضحية، بسبب أزمة السكن التي تعاني منها عائلتها الفقيرة. وحسب عائلة الضحية، خلال حديثها مع "البلاد"، فإنها تقطن بشقة ضيقة مملوكة للجدة، يقيم فيها 12 فردا، من بينهم أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما جعل الفتاة الضحية تنام رفقة ابنة عمتها بالمطبخ طوال السنة، حيث وخلال ليلة الخميس إلى الجمعة الماضي، تفطنت الضحية لتسرب غاز أحادي أوكسيد الكربون، من سخان المياه، مما جعلها توقظ جميع أفراد عائلتها بسرعة، وهذا بعد أن تعرضوا لحالات إغماء نتيجة استنشاقهم الغاز، حيث قامت الضحية بإنقاذ عائلتها من موت محقق، بعد الاتصال بمصالح الحماية المدنية، التي تدخلت في عين المكان، إلا أنها توفيت في تلك الليلة، تاركة عائلتها وصديقاتها في المتوسطة، في حالة نفسية جد سيئة. هذا وصف العديد من المقربين من عائلة الضحية، هذه الأخيرة، ب«الشهيدة"، خاصة إثر العمل البطولي التي قامت به، بعد إنقاذها لجميع أفراد عائلتها، التي تبقى تعاني من أزمة سكن خانقة، وهي التي تسببت في وفاة فلذة كبدهم، حيث تأمل حاليا في تدخل والية الولاية، لكي تنتشلهم من الوضعية المزرية التي تعيشها، من خلال توفير لهم سكن لائق، الذي لا طالما حلمت به الضحية.