البلاد - حليمة هلالي - استقبل الجزائريون اليوم، رمضانا "استثنائيا" هذه السنة، في ظل الأوضاع "الخاصة" التي تشهدها الجزائر بعد الحراك الشعبي الذي انطلق بتاريخ 22 فيفري الماضي، فبعد أن أبدع المتظاهرون في الشعارات كل جمعة ضد رؤوس الفساد، انتقلت هذه الأخيرة لتقصف التجار المنتهزين للظروف والجشعين، خاصة الذين ألهبوا السوق وقاموا برفع الأسعار. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاع "كليتوا لبلاد يالخضارين" أو"تتنحاوڤاع"، فبالموازاة مع دعوة وزارة التجارة إلى احترام السعر المرجعي للخضر والفواكه الذي حددته خلال اليومين الماضيين، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملات واسعة انتشرت في اليوم الأول من رمضان المتعلقة بالتجار الذين يتحايلون ويغشون في الأسعار باستعمال المضاربة فيها خلال شهر رمضان تحت شعار "كليتولبلاد يالخضارين" و«يتنحاوڤاع"، وهو الشعار الذي حمله الحراك الشعبي منذ بدايته بتاريخ 22 فيفري الماضي بخصوص رموز النظام. وبادر رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعوات بمراقبة الأسواق خلال رمضان منذ اليوم الأول، وذلك من أجل القضاء على المضاربة في هذا الشهر. من جهة أخرى، شهد اليوم الأول من رمضان نشوب شجارات وملاسنات كلامية عبر مختلف الأماكن بالعاصمة وغيرها، بسبب ما أسموه "تعب الصيام وأثاره على المدمنين على التدخين خاصة"، وانتشرت عبارة "اللهم إني صائم" بقوة في اليوم الأول من الصيام، حيث ردّدها المواطنون مرات عديدة لتفادي الوقوع في أي "تجاوزات". وفيما يتعلق بالطرقات، فقد عرفت أغلب طرقات العاصمة وشوارعها في الفترة المسائية "حركية غير عادية"، فالصائمون يتسارعون إلى منازلهم للإفطار مع العائلة والأقارب، مما جعل بعض الطرقات تشهد اكتظاظا في حركة المرور، وهو ما عرفته شوارع حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد وساحة الشهداء جراء الاكتظاظ والإسراع في الوصول إلى المنازل قبل أذان المغرب موعد الإفطار، عكس الصبيحة التي تميزت بالهدوء والسكينة، حيث بدت الطرقات شبه فارغة وخالية من المارة، وحتى المركبات خلال الفترة الصباحية.