البلاد - رياض.خ - وجهت وحدات الجيش الوطني الشعبي ضربات نوعية قاصمة لبقايا الإرهاب في عدد من ولايات الجمهورية في شهر جويلية المنقضي بنجاحها في القضاء على 6 إرهابيين وفرملة أنشطة شبكات الدعم والإسناد التي كانت تشكل ابرز القواعد الخلفية للإرهاب من خلال القبض على 34 عنصرا. وأهم العمليات المسجلة في هذا النطاق عملية جيجل التي حققتها وحدات الجيش للناحية العسكرية الخامسة بتوقيف 9 عناصر كانت بمثابة الخلية النائمة للإرهاب في جبال زيامة منصورية والتي أسفرت عن القضاء على إرهابيين اثنين كانا على صلة بالجماعة الإرهابية التي كانت تنشط في غابات دلس ببومرداس وقضت قوات الجيش في شهر جوان الماضي على اثنين من عناصرها. وحقق الجيش انتصارات كبيرة في هذه الحصيلة العملياتية الهامة لشهر جويلية بدليل توصله إلى تجفيف منابع الإرهاب وتمكن وحداته من تدمير 11 ورشة ومخبأ بقصف مدفعي لأوكار جماعات إرهابية مصغرة تنشط هنا وهناك، كانت تشكل أهم المعاقل الحصينة التي يلجأ إليها الإرهابيون للاحتماء مع كل عملية إجرامية. وفي نطاق مكافحة الإرهاب واسترجاع الذخيرة الحية ذكرت الحصيلة العملياتية للجيش أن وحداتها المرابطة بالمواقع المشتبه بوجود إرهابيين فيها، تمكنت من استعادة 16 بندقية منها ثلاث بنادق رشاشة من نوع (أف.أم) وبندقية رشاشة ديكتاريوف واخرى بندقية من صنف (جي.3) بالإضافة إلى سبع بنادق نصف آلية سيمونوف وبندقية تحمل ماركة (أف.أل.جي) زيادة على بسط هيمنتها على هذه المخابئ واسترجاعها ثلاث بنادق صيد وكانت اغلب المسترجعات بحوزة الإرهابيين المقضى عليهم في ظرف أقل من شهر. ولم تقتصر هذه العمليات الثقيلة من نوعها على هذا العتاد المسترجع بل شمل استعادة 11 رشاشا من بينها 5 رشاشات كلاشنكوف و3 أخرى مماثلة من صنف (أر.بي كا) ورشاش واحد من نوع دوشكا، إضافة إلى رشاش من نوع هارستال ومسدس رشاش (مات 49)، 10 قاذفات صاروخية من نوع غراد وطائرة دون طيار، ولم تتوقف النجاحات العسكرية هنا ،بل تم وضع اليد على 16 مخزن ذخيرة و21937 طلقة من مختلف العيارات. وواصل الجيش في تشديد خناقه على هذه المعاقل التي كانت سيطرة بقايا ارهاب من خلال استعادة 78 قذيفة هاون و14 قذيفة من صنف (بي.سي.أن 60) ووضع اليد على 50 قذيفة عيار 82 ملم إلى جانب 14 ماسورة لراجمة صواريخ عيار 120 ملم و40 صماما. كما تم استرجاع كل من 21 مشعلا و20 فتيلا صاعقا و40 كبسولة كهربائية و8 قنابل تقليدية الصنع وذلك في عمليات ثقيلة دورية ما يؤكد مسيرة الجيش في دك حصون الإرهاب واستهداف أهم المطلوبين بدقة عالية في النقاط التي لاتزال تحتمي على مستواها الجماعات الرافضة للتوبة. وفي نطاق مكافحة التهريب الدولي على الحدود المشتركة، حررت الفرق الهندسية العسكرية بالتنسيق مع حرس الحدود، عددا من المناطق التي كانت محسوبة على جماعات التهريب من خلال نجاحها في كشف وتدمير 0.76 كيلوغرام من مادة الديناميت ت أن ت الموجهة لتنفيذ أعمال إرهابية وزعزعة الأمن العام كما أسفرت ذات العملية عن القبض على 11 مهربا موضوع مذكرات بحث و45 تاجر مخدرات كانوا يشكلون اخطر المطلوبين لتورطهم في تعويم البلاد بالسموم القادمة من بلدان الجوار. وفي السياق ذاته الرامي إلى حماية الحدود تم توقيف 255 منقبا عن الذهب في الصحراء الجزائرية قبل تهريبها إلى أفريقيا عبر منافذ حدودية. وواصلت قوات الجيش نجاحها بشكل لافت حيث ذكرت حصيلة جويلية أن الوحدات التي تشتغل على تأمين الحدود، حجزت 239 مطرقة ضغط و300 مولد كهربائي واستعادة 39 جهاز كشف عن المعادن و65 عربة. على هذا النحو من النشاط الباهر لقوات الجيش أفلحت وحدات خاصة في مطاردة بارونات تهريب المخدرات 43.77 قنطارا من الكيف المعالج قادمة من الحدود الجنوبية الغربية للوطن وأخرى على مناطق التماس الغربية بين الجزائر والمغرب كانت هذه الكميات الضخمة موجهة لإغراق الجزائر وجعلها ساحة واسعة للسموم والإجرام. ونتيحة تشديد الحراسة على النقاط الحدودية في ربوع الوطن تم حجز 48853 لترا من الوقود و164 قنطارا من التبغ ومصادرة 123 كيسا من خليط الذهب والحجارة و41 كلغ من الذهب. وفي نطاق مكافحة الهجرة غير النظامية جرى وضع اليد على 468 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال عمليات التسلل إلى التراب الوطني قادمين من دول الجوار زيادة على إحرازها تقدما باهرا في مكافحة ظاهرة الحراقة من خلال إحباط 179 محاولة هجرة غير شرعية عبر السواحل الجزائرية، فصلا عن إنقاذ 14 شخصا من موت محقق في رحلات سرية محفوفة بالمخاطر معظمها في شواطئ الغرب الجزائري كما بينته بيانات المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للناحية العسكرية الثانية.
