كشف آخر تقرير أصدرته الوكالة الأوربية لحراس السواحل وحراس الحدود (فرونتكس) عن احتلال الجزائر المرتبة الرابعة، من حيث عدد المهاجرين غير الشرعيين في "رحلات الحرقة" نحو أوروبا خلال سنة 2020. قالت وكالة "فرونتيكس"، إن عدد المهاجرين غير النظاميين إلى الاتحاد الأوروبي قد تراجع في 2020 إلى أدنى مستوى منذ 7 سنوات. وأوضحت أن "عدد حالات العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي المكتشفة تدنت بنسبة 13 بالمائة العام الماضي بحوالي 124 ألف حالة". واعتبرت "فرونتيكس" أن لهذا التدني علاقة وطيدة و"إلى حد كبير بتأثير القيود المتعلقة بكوفيد 19 المعتمدة في عدة بلدان". وأضافت الوكالة أن عدد محاولات العبور غير القانونية المسجَّلة إلى الاتحاد الأوروبي، بالتالي، "هو الأدنى (…) منذ 2013". وأكدت الوكالة الأوروبية على أن غالبية الذين حاولوا دخول الاتحاد الأوروبي العام الماضي وتم توثيق محاولاتهم ينحدرون من سوريا أولا، المغرب ثانيا، فتونس ثم الجزائر، وأن 80 بالمائة منهم رجال. وحسب فرونتيكس، فإن ليبيا كانت من أكثر طرق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وأخطرها، على الرغم من وجود اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وخفر السواحل الليبي لاعتراض الوافدين المحتملين. وارتفع عدد المهاجرين عبر طريق تونس إلى إيطاليا، والذي كان منخفضاً نسبياً العام الماضي على الرغم من أن التدفق أقل بكثير مقارنة بليبيا. وقالت إن نحو أكثر من 35 ألفاً و600 شخص وصلوا إلى إيطاليا من تونس وليبيا، ما يجعلها أكثر طرق الهجرة إلى أوروبا ازدحاماً وفقاً للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس). وأوضحت الوكالة الأوروبية أن أحد العوامل الرئيسية وراء زيادة التهريب من ليبيا هو عدم الاستقرار المتزايد في الدولة واستهداف المتاجرين للاجئين والمهاجرين. وفي الوقت نفسه شهد الطريق الأكثر خطورة من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية عدداً قياسياً من الوافدين في عام 2020 حيث يقدر عدد المهاجرين بأكثر من 22 ألفاً و600 أي أكثر من 8 أضعاف العام السابق وأعلى رقم منذ أن بدأت فرونتكس في جمع البيانات في عام 2009.