كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لجريدة "العربي الجديد"، ان الجزائر تجري اتصالات رفيعة المستوى لصياغة لائحة قرار أفريقي يُطرح على الاجتماع المقبل لدول الاتحاد، لإلغاء قرار قبول إسرائيل بوصفها دولة مراقبة في الاتحاد، بالاعتماد على أكبر حليفين للجزائر في الاتحاد وهما نيجيريا وجنوب أفريقيا. وقال المصدر، إن الجزائر تقود مبادرة بالتنسيق مع 13 دولة أفريقية، توسعت في الوقت الحالي إلى 21 دولة، لسحب صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي من إسرائيل، والتي حصلت عليها قبل نحو 10 أيام بقرار منفرد من رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد. وذكر المصدر أن الجزائر حصلت على دعم دول عديدة، منها، النيجر ومالي وليبيا وتونس وموريتانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وليبيريا وتنزانيا وجزر القمر والغابون وإريتريا وزمبابوي وجزر السيشل. وأكد المصدر أن الجزائر تبحث في السياق نفسه عن تطوير المبادرة، وأن تطرح على أساسها تعديلاً في ميثاق الاتحاد الأفريقي يتضمن عدم السماح لأي دولة من خارج القارة، تقوم على أساس احتلال أراضي الغير، بالحصول على أي صفة داخل الاتحاد. وكان بيان وزارة الخارجية الجزائرية واضحاً بشأن حصول إسرائيل على صفة مراقب، والتي تحدثت عن أن "الجزائر لن تقف مكتوفة الأيدي" إزاء هذا التطور؛ كان مقصوداً بها توجّه الجزائر نحو المبادرة لطرد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي. كما وضع وزير الخارجية رمطان لعمامرة الملف ضمن أبرز النقاط والقضايا التي تطرق لها في جولته الدبلوماسية الأخيرة، والتي شملت أربع دول هي إثيوبيا والسودان ومصر وتونس، موضحاً أن لعمامرة أبلغ الرئيس المصري السيسي ، والرئيسة الإثيوبية ساهلي وورك زودي، ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الموقف الجزائري الرافض لوجود دولة احتلال داخل إطار الاتحاد الأفريقي بأي صفة كانت.