تشهدُ أسعارُ الخُضر، في الأيام الأخيرة ارتفاعا قياسيا ودُون أي سابق إنذار أو حتى تفسير من طرف السلطات المعنية يُبررُ هذا الارتفاع، خاصة بالنسبة لبعض الخضر الموسمية كالطماطم والبطاطا والفلفل بنوعيه الأخضر والحار. خلال جولة استطلاعية إلى نقاط البيع المتفرقة في بلدية درقانة والرويبة والرغاية، وقفنا على الإرتفاع الملحوظ في أسعار الخُضر والفواكه، إذ قفز سعر الطماطم إلى حدود 85 دج للكيلوغرام الواحد رغم أن هذا النوع من الخضر ينمو بكثرة في فصل الصيف أما الفلفل الأخضر فقط تراوح سعره بين 60 و 80 دج وبلغ سعر البطاطا 65 دينارًا للكيلوغرام الواحد وقفز سعر الجزر إلى حدود 85 دينارًا. وقد بلغ سعرُ الكيلوغرام الواحد من اللفت الأبيض 185 دج، بينما بلغ سعر الكوسة أو ما يُعرف ب "القرعة" حدود 170 دج للكيلوغرام الواحد إذ تراوح سعرها في الأيام الأخيرة بين 170 و200 دج، وهُو الأمر الذي أثار سخط وتذمر واسع وسط المواطنين وحتى التجار، وطالبوا بضرورة إعطائهم تفسيرًا لهذه الزيادات التي مست بالدرجة الأولى الخضر المستعملة بكثرة في فصل الصيف ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال، على غرار الطماطم والبصل والفلفل الحلو والحار. وأجمع عدد من تجار التجزئة على أنهم يجهلون أسباب هذا الارتفاع المُفاجئ في بعض الخُضر الموسمية، وطالب أحدهم بضرورة وضع حد لفوضى الأسعار التي تميز أسواق الجملة وفرض رقابة صارمة عليها وحتى فتح نقاط بيع أخرى بالجملة، مُشيرًا إلى أن بلديات العاصمة يهيمن عليها تجار الجملة بكل من سوقي خميس الخشنة وبوفاريك. وقال عضو فيالمنظمة الوطنية لحماية المستهلك فادي تميم، ل "الجزائر الجديدة" إن العديد من المنتوجات الفلاحية ارتفع سعرها في الآونة الأخيرة لعدة أسباب ابرزها نُقصُ العرض مُقارنة بالسنوات السابقة إضافة إلى منع بعض الفلاحين من السقي من السدود وهذا ناتج عن انخفاض منسوب المياه فيها. غير أنه توقع أن يشهد السُوق استقرارًا في الفترة القادمة مع توفر محاصيل فلاحية جديدة وفي مناطق مُختلف من الوطن.