ورغم أن ذكريات الماضي لدى الفريقين لا تزال حاضرة بقوة، إلا أن طرفي المباراة يمتازان بالواقعية الكروية وفهم كبير للمهمة المقبلة.فقد أظهرت الكتيبة الفرنسية كفاءتها وصلابة صفوفها أمام بلجيكا لتتغلّب على الشياطين الحمر في نصف النهائي يوم الثلاثاء، وعلى المقلب الآخر، احتاجت كرواتيا للوقت الإضافي لكي تحسم النتيجة في سيناريو تكرر للمرة الثالثة على التوالي أمام إنجلترا. فرنسا تتطلّع إلى أن يجلب كابتن الفريق في النهائي قبل 20 سنة الحظ السعيد في موقعة اليوم، ليُصبح ديدييه ديشامب الشخص الثالث فقط بعد ماريو زاجالو وفرانز بيكنباور الذي يرفع الكأس الذهبية كلاعب ومدرب. ولتحقيق ذلك، يتوجّب عليه أن يقود كتيبة الديوك إلى برّ الأمان من موقعه كمدرب، بعد أن قام بذلك كقائد للفريق بمواجهة البرازيل سنة 1998.والمؤكد أن المنتخب الكرواتي سيبذل الغالي والنفيس في سبيل الثأر من هزيمة نصف النهائي على يد الديوك في 1998، فقد حُرم آنذاك الوافدون الجدد على البطولة من بلوغ النهائي بسبب الهدفين الدوليين الوحيدين للفرنسي ليليان تورام.