يغيب عن قرية بوشيخي ميلود التابعة لبلدية عين السلطان والتي تبعد عن مقر ولاية سعيدة ب 32 كلم ،العديد من الهياكل الضرورية التي من شأنها رفع الغبن عنهم حيث يتكبدون متاعب يومية ويواجهون مشاكل بالجملة مع متطلبات الحياة العادية من انعدام النقل و مرافق الترفيه ونقص الإنارة العمومية وغيرها من النقائص التي جعلتهم يعيشون عزلة خانقة فرضها حسبهم تماطل الجهات الوصية في إدراج بعض المشاريع التنموية بالقرية للتخفيف من معاناة السكان. لم نكن نتوقع حجم المعاناة التي يتخبط فيها سكان المنطقة في ظل غياب التهيئة العمرانية ولم نكن نعلم أن هذه المنطقة يعيش سكانها في عزلة حقيقية الأمر الذي أثر سلبا على حياتهم اليومية وزاد من حدتها مشكل الطرق والبطالة والتغطية الهاتفية.
*طرقات غير معبدة بمجرد دخولنا المنطقة التي وصلناها عن طريق سيارة كلونديستان ، نتيجة غياب النقل ما بين القرية والبلدية الأم تفاجأنا بوضعية الطرقات الكارثية ،اقتربنا من مجموعة من الشباب الذين وجدناهم أمام مدخل القرية بغية أخذ أرائهم عن واقع التنمية في منطقتهم ،و بدأ كل واحد يسرد لنا ما يعانون من تهميش ومعاناة مع غياب جميع مظاهر التنمية سيما منها الطرقات التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية ، وهو ما أثار تذمر سكان المنطقة لمعاناتهم المتواصلة مع الحالة المزرية للطرقات التي تتحول إلى برك مائية وأوحال كلما تساقطت كميات قليلة من الأمطار الذي يكون شاهدا على معاناة السكان الذين يضطرون إلى انتعال أحذية مطاطية أو وضع الأكياس البلاستكية تفاديا لتسرب المياه والأوحال داخل أحذيتهم كما يقوم البعض الآخر بوضح الحجارة أمام الأبواب و الأزقة قصد تسهيل عملية تنقلهم ، بالإضافة إلى معاناة الأطفال أثناء التنقل إلى مقاعد دراستهم ، مطالبين من السلطات المعنية وعلى رأسها البلدية التدخل العاجل لتجسيد مشروع تعبيد الطرق الذي تلقوا وعودا بشأنه وذلك لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها ، و من جهة أخرى عبر السكان عن استيائهم من انعدام النقل مما يضطرهم إلى استعمال وسائلهم الخاصة بمختلف أنواعها حتى الشاحنات أو الاعتماد على الكلونديستان وهو ما أنهك ذوي الدخل الضعيف ويطالبون السلطات المعنية توفير النقل لفك العزلة عن قريتهم. ، كما طرح السكان مشكل غياب الماء ببعض السكنات وانعدام الكهرباء بمحلات الرئيس المقدرة ب 20 محلا وكذا توقف أشغال 20 سكنا اجتماعيا منذ سنتين لأسباب تظل مجهولة حسبهم. ...وتغطيه هاتفية منعدمة ويشتكي السكان من انعدام التغطية الهاتفية بجميع شبكاتها والذي أثر بشكل رهيب عليهم حيث أدخلهم هذا الإشكال في عزلة عن العالم الخارجي ،في زمن أصبح فيه الهاتف النقال أكثر من ضرورة نظرا لما يوفره من اختصار للوقت والمسافات ، فمعاناة سكان القرية يومية مع الشبكة في إجراء الاتصالات مع أقربائهم أو لقضاء مصالحهم فلا يستفيد المواطنون بهذه القرية حسبهم من إجراء مكالمة واحدة من دون انقطاع مفاجئ للمكالمة إلا إذا صعدوا مرتفعا عاليا بسبب ضعف التغطية الهاتفية.وما زاد من تذمر السكان انعدام الإنارة العمومية ببعض أزقة و شوارع القرية ما جعل المنطقة تغوص في ظلام دامس الأمر الذي صعب تنقلاتهم في الفترة الليلية ، مطالبين الجهات المعنية التدخل العاجل لتخليصهم من شبح العزلة الذي يتخبطون فيه.
*قاعة علاج في وضعية كارثية كما يشتكي السكان من الوضعية المزرية التي تشهدها قاعة العلاج بسبب ضيقها وتسرب المياه إلى داخلها كلما تساقطت الأمطار بالإضافة إلى عدم توفرها على الوسائل الطبية ، حيث قال محدثونا أن القاعة لا تلبي كل متطلبات المرضى وتقدم خدمات بسيطة جدا كما أنها لا تتوفر إلا على ممرضة وطبيبة مرة في الأسبوع وكذا غياب سيارة الإسعاف ما عمق معاناتهم جراء ما يتكبدون من ويلات المعاناة و التنقل إلى البلدية أو عاصمة الولاية وانعكس هذا سلبا على حياتهم وحياة أبنائهم بسبب ما قد يتعرضون له من حوادث مختلفة تستدعي التنقل الفوري لتلقي العلاج اللازم، مطالبين بضرورة توسعة قاعة العلاج وتدعيمها بطواقم بشرية وتجهيزات طبية لتفادي وقوع كوارث صحية إثر تعرض السكان لحوادث.كما طالب سكان القرية السلطات المحلية بضرورة التدخل لانتشالهم من المشاكل التي يتخبطون فيها والتي أثرت سلبا على حياتهم بالمنطقة . *غياب المنشآت الترفيهية والرياضية كما يعاني شباب القرية من انعدام المرافق الترفيهية و الرياضية كدار للشباب و ملاعب جوارية يمكن لهم أن يقضوا فيها وقت الفراغ الذي أصبح من مميزات يومياتهم، حيث عبر العديد من الشباب عن امتعاضهم و تذمرهم الشديدين جراء انعدام المرافق الرياضية والشبابية ، والملعب الوحيد على مستوى قريتهم عبارة عن جدران فقط لا تتوفر فيه أي شروط الملعب بفعل الإهمال والتهميش حيث ألح الشباب الغارق في البطالة الذين يواجهون فراغا وواقعا مؤلما بسبب النقص الفادح في غياب فرص العمل حيث يناشد هؤلاء السلطات المحلية بانجاز مراكز رياضية و ثقافية وتهيئة الملعب لقضاء وقت فراغهم الذي يقضونه تسكعا في الشوارع حيث لا يزال حلم العديد منهم الظفر بمناصب عمل، ويبقى أمل السكان في استجابة السلطات المعنية في دفع عجلة التنمية بالقرية في القريب العاجل من أجل تمكين السكان من حياة أفضل. *رئيس البلدية يرد على الانشغالات "تخصيص 2 مليار و 530 مليون سنتيم لبعث التنمية" من جهته رئيس بلدية عين السلطان السيد عبد الجبار عبد السلام في رده عن الانشغالات التي طرحها سكان قرية بوشيخي ميلود و التي يوجهون من خلالها مطالب ترمي إلى حل مشاكلهم وتحريك عجلة التنمية بقريتهم المعزولة وإيجاد حل للنقائص التي يتخبطون فيها بمنطقتهم وعليه قد قال محدثنا أن القرية فعلا تشهد بعض النقائص وعليه فقد تم إعداد العديد من البرامج التنموية والتي تدخل ضمن مشاريع المخطط البلدي منها التهيئة الخارجية للقرية من تعبيد الطرق و تهيئة الأرصفة وتحسين الإنارة العمومية بمبلغ يقدر ب 2 مليار و 530 مليون سنتيم في انتظار اتخاذ الإجراءات الإدارية في الأيام القليلة القادمة إلى جانب تهيئة الملعب بمبلغ مالي قدره 600مليون سنتيم بالإضافة إلى ربط بعض السكنات بشبكة الماء الشروب بغلاف يقدر ب100مليون سنتيم والتي من شأنها أن تحسن أوضاع السكان أما بالنسبة للتغطية الهاتفية المشكل مطروح لدى الجهات المعنية ودار الشباب سنسعى في المستقبل لتوفيرها . لتبقى المشاكل الأخرى التي يتخبط فيها السكان بدون حلول وتنتظر إلى التفاتة جادة من قبل المسؤولين كل في قطاعه
