الحديث عن السباحة في وهران يجرك حتما لذكر عميد المسابح الحوض النصف الأولمبي "باسترانا" الكائن بحي سيدي الهواري العتيق الذي يعود ترميمه إلى سنة 1955 حسب التاريخ أثناء الحقبة الاستعمارية سميت "باسترانا" نسبة لمالك أراضي المنطقة التي شيد فيها المسبح، ليسمى عقب الاستقلال على الشهيدين الإخوة ميسوم بوعجمي و محمد شقيقي المجاهد الذي غادرنا السن ة الماضية مؤخرا الحاج الهواري أول رئيس لمولودية وهران في عهد الجزائر المستقلة ، اما عن ابرز من تدرب و سبح فيه نخص بالذكر البطل الأوروبي و المتوسطي صاحب الرقم القياسي العالمي سنة 1964 في 100 متر حرة "ألان قوتفالز" الفرنسي الجنسية و عن الأسماء الوطنية نذكر البطلة عفان زازة ، بحري ،تسوريا بلعيد ، حساب عبد الحميد ، بلحضور ، عراب بهلول ، يعني أبرز الأسماء التي وصلت بالسباحة الجزائرية لمنصات التتويج الإقليمية ، القارية و المتوسطية وصلا لجيل بن شكور و النجم سليم إلياس الذي داع صيته عالميا من خلال تتويجه ببرونزية البطولة العالمية بموسكو 2002 و فضية "انديانا بوليس" سنة 2004 صاحب 4 مشاركات أولمبية بداية بأطلنطا 1996 ، سيدني 2000 ، أثينا 2004 التي تألق فيها كثيرا بتأهله لنهائيي 50 و 100 م حرة و اخير بكين 2008 التي قرر من خلالها الاعتزال كل هذه الأسماء اللامعة و البارزة في السباحة لم تشفع لهذا الحوض حتى يكون اليوم في أحلى حلة ، حيث صار مهجورا مغلقا منذ اكثر من 10 سنوات بسبب شق في حوضه ، عجزت الجهات المعنية بترميمه نظرا لغياب الكفاءة المتخصصة في تهيئة المسابح و حسب العارفين بشؤون السباحة و من سبق لهم التسابق في حوض الإخوة ميسوم أكدوا أن السباحة فيه لها مذاق خاص متأسفين على الحالة التي آل إليها ، فعوض أن يستغل رياضيا و حتى تاريخيا و ثقافيا بات اليوم مهملا ينتظر الاستغاثة فهل سيلقى نداء استجابة في ظل عدم إدراجه في المسابح التي ستعتمد خلال الألعاب المتوسطية 2021 .