البوحمرون" داء " كانت قد قضت عليه الجزائر تماما في السنوات الماضية و ها هو يعود من جديد ليتسلّل إلى جسم الطفل ضعيف البنية و السليم و حتى الكبار لم تسلم أجسادهم اليافعة من الإصابة بحيث تسّجل حالات بعدة ولايات كما هو الحال بولاية تيارت و التي سجلت إصابات عديدة كانت أهم أسباب تكاثرها العدوى و التي في سابق زماننا كان الطفل المصاب بالبوحمرون يتم عزله عن إخوته و تُلبسه أمه لباسا أحمرا خلال أيام ظهور البقع على جسده و تقوم بتوعيته بطرق بيداغوجية ممزوجة بكلمات ملؤها الحب و التضامن و كأنها مختصة في علم النفس و بعدها يتعافى المريض و يندمج وسط العائلة.. طريقة بسيطة ابتكرتها أمهاتنا لوعيهن الناضج رغم مستوى تعليمهن و علمهن المتواضعين لكن النتائج كانت عظيمة . فالأولياء الآن أصبحوا لا يعون كيف يتعاملون مع أطفالهم المصابين بالبوحمرون لنقص المعلومة لديهم و إن بحثوا عنها فلا يجدوها متوفرة و علية كانت الاضطرابات التي ميزت حملة التلقيح ضد الحصبة بسبب عزوف الأولياء عن تلقيح أبنائهم أرضا خصبة لتفشي المرض.