أجبرت مديرية التجارة بتيارت التجارو خاصة الجزارين بوضع الوسم القانوني الذي يبين مصدر المنتوج و خاصة اللحوم الحمراء و البيضاء وهذا تحسبا لشهر رمضان المعظم و هذا الوسم يبين مصدر المنتوج و تاريخ انتهاء صلاحيته وفي حال عدم الاستعانة بهذا الوسم القانوني يتم حجز الكمية من اللحوم البيضاء أو الحمراء الموجهة للبيع مع فرض غرامة مالية على صاحب القصابة فيما وصلت الكمية المنتجة فقط للشهر الكريم 10 أطنان أما بالنسبة للحوم الحمراء فقد حددت الكمية ب25 طن لتغطية احتياجات السوق مع الإشارة أن تيارت يتواجد بها حاليا 35 مذبح بلدي فيما ستجند فرق مراقبة بؤر الذبح غير الشرعي وهذا بمشاركة مكاتب النظافة والصحة التابعة للبلديات والتخوف أكثر حسبما أوضحه بيطري من أساليب التحايل التي يمارسها الجزارون ببيع لحوم حمراء فاسدة لم تخضع للرقابة الطبية البيطرية وهي تشكل خطرا على صحة المستهلك إما يكون مصدرها مواشي نافقة أو مصابة بأمراض على غرار الدجاج الفاسد الذي يتم خلطه مع مادة الجافيل والماء لساعات طويلة ويعرض في اليوم الموالي كأنه دجاج تم ذبحه فقط منذ ساعات حيث يتغير لونه إلى الأبيض ويزداد حجمه مما يخدع نظر الزبون كما أن اللحوم المجمدة لأكثر من 6 أشهر يتم تخزينها وإعادة بيعها مرة أخرى خلال شهر رمضان و هي أساليب و حيل يلجأ إليها التجار في هذه الفترة بالذات نظرا للإقبال الكثيف للمواطن على الأسواق. وبالمقابل أيضا ما قد يلفت الانتباه هو الوضع الكارثي للأسواق اليومية المتواجدة بمدينة تيارت حيث صنف سوق حي الفولاني بالفوضوي فهو مصدر لجميع الأمراض من اللحوم وبأنواعها فاسدة فتعرض لحوم مصدرها مجهول تماما و غير صالحة للاستهلاك و بأثمان رخيصة قد تصل إلى 700 دينار للكيلوغرام الواحد أما ما تبقى من الأسواق الأخرى فهي تغرق في النفايات و مياه الصرف و تنتشر بها روائح كريهة و تعرض خضرا و فواكه و لحوم و بعض المواد الواسعة الاستهلاك ونفس الشيء بالنسبة للأسماك فلا يوجد مكان نظيف لها وإنما تعرض للبيع دون احترام شروط النظافة مع توقع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة المقبلة. ولضمان توفير الحليب فقد تقرر إنشاء لجنة ولائية لمراقبة توزيعه عبر الولاية حيث تم رفع إنتاجه إلى 140 ألف لتر يوميا و حاليا بلغ الإنتاج 17 ألف لتر من حليب البقر و90 ألف من الحليب المبستر ويضمن 35 موزعا للحليب طيلة أيام الشهر الفضيل مع العلم أن تجار التجزئة للحليب يقدر عددهم حاليا ب 774 وهو إحصاء مؤقت في انتظار تنظيم شبكة التوزيع للحليب انطلاقا من البودرة إلى غاية بيعه أما مادة الخبز فيصل إنتاجه حاليا إلى نصف مليون وحدة يوميا ويقدر عدد المخابز ب166 مخبزة وهي مجبرة على توفير هذه المادة يوميا وبدون انقطاع. كما تم تحديد 32 سوق أسبوعي و14 سوق مغطى وسوق واحد للجملة ولتفادي النقص بالتموين بالخضر والفواكه تم اعتماد 13 جديد وكيل للجملة. ونشير فقط أنه تم فتح سوق رمضان الذي يعرف بسوق الرحمة بمدينة تيارت المتواجد حاليا بطريق البيضة وهو عبارة عن 24 محل شاغر يستغله 28 متعاملا اقتصاديا من منتجين وتجار و وكلاء الجملة للخضر والفواكه