يعرض أزيد من 80 تاجرا سلعهم على قارعة الطريق بحي مباركي الهواري بالسانيا بسوق هذه المنطقة المعروف و الكائن بوسط المدينة رغم توفر سوقين مغطاة مجاورين لمكان السوق الفوضوي الذي تعرض فيه الخضر و الفواكه و اللحوم و مختلف المنتجات في ظروف غير نظامية و لا تطابق شروط النظافة كما أن السوق تسبب في القطع النهائي لحركة المرور رغم وجود فضاء عرض قانوني و هو ما برره التجار و لاسيما المستفيدين من المحلات و البالغ عددهم 42 تاجرا بوجود النشاط الفوضوي الموازي الذي فرض عليهم الخروج للطريق و عرض سلعهم مؤكدين بأن المطلوب لا يقتصر على بناء السوق إنما على تنظيم نشاطه و هو ما لا يكون إلا بمنع أي عرض فوضوي خارجه حيث صرح لنا التجار من أصحاب المحلات بالسوق المغطاة القديم الذي فتح سنة 1994 بأنهم و في الفترة الأولى كانوا يمارسون نشاط البيع بالمحلات أي داخل السوق المغطى غير انه و بعد عرض تجار فوضويين أخرين لسلعهم بالطريق أصبحوا ينافسونهم و لم يعد المشترون يدخلون السوق و مع تدهور حالة هذا الأخير غير المتوفر على أدنى الشروط و منها ضيق ممر المتسوقين و غياب المراحيض كما أن سقف المحلات من القصدير أضطر هؤلاء للخروج أيضا لأنهم لم يتمكنوا من مواصلة عملهم داخل السوق المغطى و هو نفس التبرير الذي قدمه لنا التجار بالسوق الجديد المقابل و الذي لاحظنا بأن ممر المتسوقين متسع ومهيأ غير أنه فارغ و لا ينشط به سوى تجار المواد الغذائية أما تجار الخضر ففضلوا إخراج سلعهم لعرضها على قارعة الطريق و لا يتوفر داخل السوق سوى تاجر خضر واحد و تاجر لحوم فيما أن حركية المتسوقين بالطريق كانت كبيرة حتى أن الزبائن لم يترددوا على السوق المغطاة لعدم وجود عرض جيد و من تم فإن غياب التنظيم و عدم كبح النشاط الفوضوي جعل هذا السوق و أغلب السواق الفوضوية تبقى بالطرقات لعرض سلع و مواد غذائية في ظروف غير صحية حيث أن هذا السوق ينشط في ظروف كارثية بسبب كثرة الأوساخ و رغم ذلك فإنه يشهد إقبالا كبيرا .