كشف الفنان الجزائري التشكيلي سمير خلف الله من ولاية قالمة أنه يهتم كثيرا بالثقافة الإفريقية خاصة المغاربية منها ، بحكم العادات و التقاليد، و الروابط التاريخية و العديد من القواسم المشتركة بيننا، ما جعله يركز على رسم البورتريه في لوحاته الفنية،مشيرا في اللقاء الذي جمعنا به على هامش المعرض الذي نظمه مؤخرا بمتحف «المامو» بوهران أن الشخصيات التي يختارها تكون من الماضي و الحاضر، كما أن أغلب أعماله الفنية تحمل بعض القضايا الإنسانية خاصة رسالة السلام العالمي، إلى جانب مواضيع اجتماعية وتاريخية ، مبرزا أن العمل التشكيلي الجزائري يتميز عن باقي الفنون الأخرى بمعالجة مشكلة البحث عن الهوية الجزائرية، حيث أن كل واحد له وجهة نظر حسب انتماءاته الدينية والفكرية والعاطفية وهي نقطة محورية تجمع الكل مع تفرد و تنوع أسلوب كل فنان وفي الأخير يخلق كل واحد من المبدعين لوحة تبرز ريشته. أما عن رؤيته المستقبلية لما يحدث في الساحة الجزائرية الفنية، فيرى سمير خلف الله أن هناك مخاض لميلاد مدرسة جزائرية متمردة على كافة التيارات العالمية بطابع مستقل وثائر يتماشى وشخصية الجزائري الرافض لأي تبعية. و فيما يخص سوق الفن التشكيلي الذي فتح أبوابه كتجربة أولى بالعاصمة مؤخرا، فقد استحسن المبادرة التي عرفت بعض الأخطاء الذي تمنى أن تصحح في المستقبل لأن أي فنان - حسبه- يتمنى أن تسوق أعماله في إطار منظم عن طريق وزارة الثقافة أو عن طريق سوق للتحف الفنية يكون في إطار رسمي، كما قدم الشكر الكبير لأستاذته السيدة ليديا بوعبيد التي كانت تشرف على ورشة الفنون التشكيلية بدار الشباب بمدينة قالمة وعلمته أبجديات الرسم و نمت موهبته وهو طفل صغير .