الرمال تغمر وادي الطويل بالرشقية و تأتي على 2 مليون هكتار من الحلفاء أوضح العديد من الفلاحين أن التصحر بدأ يتقدم كثيرا خاصة نحو الجهة الجنوبية للولاية بتيارت بسبب زحف الرمال نحو مساحات هامة من الأراضي الخصبة. وحسب ما أكده بعض الفلاحين ببلديات قصر الشلالة وعين الذهب وسيدي عبد الرحمن والشحيمة فإن هذه المناطق قد أتت عليها الرمال كما تراجع منسوب وادي الطويل و الذي يعد من أهم الوديان الكبرى و يعبر بالقرب من منطقة الرشيقة الفلاحية وصولا إلى الصحراء باتجاه آفلو بالأغواط فهذا الوادي تقلص منسوب مياهه بسبب زحف الرمال عليه حيث كان خلال السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي منبعا لسقي المحاصيل الكبرى من القمح ومشتقاته و البطاطا، إلا أنه منذ أكثر من 15 سنة لم تعد مياه الوادي تكفي لسقي الأراضي الفلاحية، أما عن مشروع السد الأخضر والذي استفادت منه ولاية تيارت بداية السبعينيات من القرن الماضي لوقف زحف الرمال من الولايات الجنوبية التي لها حدود مع تيارت كالبيض والجلفة لم يعد يعطي أي مفعول بسبب تساقط الأشجار التي لم تعد تصارع العوامل الطبيعية الأمر الذي أقلق الفلاحين حاليا مما يستدعي الحلول الكفيلة لوقف زحف الرمال كما أصبحت الجهة الجنوبية للولاية عرضة للتصحر و مصنفة في الخانة الحمراء من حيث قلة المياه الجوفية . و أكد لنا بعض الفلاحين أن العديد من الآبار قد جفت تماما بعد الإفراط في استغلال مياهها.ومن جهة أخرى تعرف منطقة عين الذهب الحدودية مع مناطق صحراوية تراجعا كبيرا في نبتة الحلفاء و التي خصص لها مساحة 2 مليون هكتار و التي لم تستغل في تطور الصناعة التحويلية كإنتاج الورق و مساحات هامة من هذه النبتة مسها التصحر و قضى على معظم المساحات المزروعة بالحلفاء ما أدخل البدو الرحل في مشكل البحث عن الكلأ و يضطر مغادرة عين الذهب وبلدية سيدي عبد الرحمن الرعوية نحو مناطق أخرى كسيدي بلعباس أو تلمسان وصولا إلى بشار بحثا عن الاستقرار و الكلأ .