انتقد رئيس الفيديرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بولاية معسكر بوحلوان الحبيب في حديث للجمهورية طريقة توجيه التلاميذ المفصولين من مقاعد الدراسة إلى مركز التكوين المهني . حيث قال المتحدث أن العملية التي تعد اجتهاد مقارنة بالصيغ الأخرى التي كانت تحرر للتلميذ المفصول في كشف نقاطه لآخر السنة عبارة «يطرد» ثم يوجه إلى الحياة العملية قبل أن تتحسن الصيغة وتصل إلى توجيه التلميذ المفصول إلى مركز التكوين المهني وهنا أشار المتحدث إلى أن هذه الصيغة لم تعط النتائج المرجوة منها كون أن التلميذ المفصول حسبه لم يتم تحضيره للتكوين المهني خلال السنة الدراسية من خلال قيام المؤسسات التربوية على الأقل بعدد من الخرجات إلى مراكز التكوين لكي يطلع التلاميذ خاصة ضعيفي المستوى على الورشات التي تقام بمراكز التكوين وكذا لمعرفة الشعب والتخصصات الموجودة بمراكز التكوين من أجل أن تكون للتلميذ نظرة حول التكوين المهني وأهميته الاجتماعية والمهنية وبالتالي لما يتم توجيهه إلى مراكز التكوين في نهاية السنة يكون اختيار التخصص في هذا المجال سهلا على التلميذ نتيجة المعطيات التي جمعها سابقا ، من جهة أخرى تطرق بوحلوان إلى أنه لا بد على الجهات الوصية بقطاع التربية ان تصل إلى المعنى الحقيقي للتوجيه و أن تضمن للتلميذ المفصول مقعدا بمراكز التكوين المهني وذلك من خلال تحديد مكان مركز التكوين المهني الذي يوجه إليه التلميذ وكذا التخصص الذي سيدرسه حسب مؤهلاته . و هذا للقضاء على المعاناة التي يتخبط فيها جل التلاميذ المفصولين مع بداية موسم التكوين المهني وهم حاملين ملفاتهم يتنقلون من مركز لآخر للبحث عن مكان شاغر، من جهة أخرى فقد تحدث رئيس الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ عن اللجنة الولائية المشتركة التي نص عليها القرار الوزاري رقم 01 الصادر في 06 مارس 2006 الذي ينص على توجيه التلميذ من المؤسسة التربوية إلى التكوين المهني حيث أعاب عليها بوحلوان مشيرا إلى أن هذه اللجنة حبر على ورق لأنها لا تقوم بالدور المنوط بها في التحضير للتكوين كما أنها لم تجتمع حسبه سوى مرة أو مرتين ، وقد ألح على الجهات المعنية بالعمل على ألا يكون هناك قطيعة بين التربية والتكوين المهني لكي تأخذ عملية التوجيه المعنى الحقيقي لها ، كما ذكر أنه في السنوات الفارطة قد صرحت السلطات الولائية إلى أن من بين 5 آلاف تلميذ مفصول بالولاية تم تسجيل ألف تلميذ منهم فقط على مستوى مراكز التكوين أي خمس عدد المفصولين فقط استفادوا من تكوين مهني فيما لم يعرف مصير 04 آلاف تلميذا آخر ، وأمام هذا الوضع ألح بوحلوان على ضرورة إيجاد آلية صحيحة لكي تتمكن الجهات المعنية من ضمان ولوج التلميذ المفصول من الدراسة إلى عالم التكوين المهني خاصة وانه حسب المتحدث فانه في السنوات الأخيرة نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية أصبحت تعادل نسبة الإخفاق .