عاد مناصر المنتخب الوطني الرحالة هواري تريكي من مونديال روسيا محملا بعدة ذكريات و مفاجآت في جعبته ستبقى راسخة في مشواره الرياضي كمناصر، من خلال جميع اللقاءات التي شاهدها فضلا على التحامه من جديد مع ثقافات جديدة باحتكاكه مع مناصري منتخبات القارات الخمس، التي صنعت أجواء متميزة على حسب تقاليد و عادات مناصرتها لمنتخبات بلدانها، هواري تريكي كشف في تصريح له حول الظروف التنظيمية لنسخة روسيا، قائلا :« هدف القائمين على شؤون الحكم في روسيا بتنظيم هذا المونديال هو الترويج للبلاد عقب انهيار المعسكر السوفياتي مطلع التسعينات، على عكس كل ما كان يشاع عن هذا البلد من بوابة الاعلام الأوروبي والأمريكي ، فالشعب الروسي بلد مسالم و متحضر، لم نشهد أي تجاوزات او جرائم مثلما تم الترويج له، المونديال كان فرصة لاكتشاف جمال دولة روسيا على غرار مدينة سان بترسبورغ و كازان جنوبروسيا التي تتكون من غالبية سكانية مسلمة، و ما سهل تحرك المتفرج و المناصر هو مجانية وسائل النقل خاصة القطار إلى جانب توفير تذاكر المباريات». وفي رد له عن العائدات التي يسافر بها شمال و جنوب أرجاء العالم لمتابعة مواجهات المنتخب الوطني ، قال» ألححت على الحضور مونديال روسيا لإسكات بعض الأفواه التي تنتقدني عن من يمولني، هواري تريكي لا تموله أي جهة و حضوره لا يقتصر على مباريات المنتخب الوطني بدليل حضوري لمونديال 2018 رغم غياب المنتخب الوطني عنه ، تكاليف هذه السفريات أوفرها من خلال متاجرتي بتذاكر مباريات هذه التظاهرات والتي غالبا ما تكون من السوق السوداء ، الحق كل الحق أن الجماهير هنا استفسرت و تعجبت عن عدم تأهل الخضر لكأس العالم رغم التعداد البشري لكن من خلال اللافتات المناهضة لسياسة الاتحادية الحالية التي كنت أرفعها فهموا أن مشكلة كرتنا في التسيير. و بعيدا عن أحوال الخضر ، يرى ذات المتحدث أن الفرجة و المتعة في المدرجات غابت بعد خروج المنتخبات اللاتينية التي كان يصنع أنصارها أجواء جميلة في الملعب خصوصا البرازيلية التي حزنت كثيرا لخروج رفاق نايمار ضد بلجيكا المواجهة التي حضرها و اعتبرها الأحسن في المونديال فنيا ، مضيفا» من الناحية الفنية لم نشهد ذلك المستوي الكبير بدليل حصول فرنسا على اللقب من دون عناء ، كما أن غالبية المتفرجين لم تعجبهم تقنية الفيديو «فار» خاصة الكروات في المقابلة النهائية». من جهته أفاد تريكي أن حضور و تفاعل رئيسة كرواتيا لمناصر منتخب بلادها لم يشكل أي حدث في روسيا على عكس مواقع التواصل الاجتماعية في الجزائر التي تجاوبت معه كثيرا، عربيا أكد المعني أن ما عدا أنصار المنتخب المغربي فالبقية لم تكن راضية عن أداء فرقها ، مبديا في الأخير إعجابه بما قدمه الوفد القطري للترويج للنسخة القادمة التي ستستضيفها حيث قال أنه سيعمل على حضور 64 لقاء فيها إن سنحت له الفرصة للتواجد هناك و ذلك لصغر مساحة قطر و تقارب الملاعب.