عادت «الوعدات» بقوة هذه السنة بمظم بلديات سعيدة حيث أحيا سكان قرية سيدي يوسف ببلدية المعمورة وعدة الولي الصالح سيدي يوسف على مدرا يومين في جو من الفرح و التذكر و الأهازيج ، بحضور جمع غفير من المواطنين القادمين من و الولايات المجاورة. وتميزت هذه «الوعدة» التي دأب على إحياءها أهل المنطقة في نفس الفترة بإقامة العديد من الأنشطة الاحتفالية التي طبعتها ألعاب « الفانتازيا» وسباق الخيالة الممزوج بطلقات البارود المعبرة عن الفرحة رافقتها الأغنية البدوية التي يسعى أهلها إلى الحفاظ عليها من الاندثار . مشاهد حولت الوعدة إلى عرس حقيقي يسوده النظام وحفاوة استقبال الأهالي لضيوفهم والوفود في كل بيت، تأكيدا على ميزة كرم الضيافة. فيما اتخذت الصناعات التقليدية مكانا لها وسط تجارة الحلوى المعدة لمثل هذه المناسبات الفرصة كانت أيضا للزائرين للاستمتاع بالقصص التراثية الجميلة التي سردها عدد من شعراء القصيدة الملحونة الذين استحضروا من خلالها عادات وتقاليد الجهة وكذا الشخصيات القديمة التي عاشت بها وساهمت في ترسيخ هذه التظاهرة الشعبية الأصيلة إذ تعتبر وعدة سيدي يوسف فرصة لنبذ العنف ولم شمل الفرقاء و المتخاصمين في جلسة صلح والتفاؤل بموسم فلاحي وفير ،و قدمت أطباق تقليدية للمواطنين الذين حضروا هذا الموعد السنوي ، لتنتهي المراسيم بالدعاء للوطن والأمة الإسلامية بالأمن .