كرة القدم متعة وفرجة وتسلية لعشاقها من المتفرجين وهم عندنا بالملايين كما أنها صحة وقوة وراحة وهواية لدى اللاعبين قبل أن تتحول الى حرفة للحصول على المال الكثير والبحث عن الانتصار بأي ثمن. لقد ادى الاصلاح الرياضي في السبعينات بالحاق الفرق الرياضية بالشركات والبلديات الى نتائج طيبة مكن بعض الفرق من الفوز ببطولات عربية وافريقية مثل مولودية وهران ووفاق سطيف وشبيبة القبائل كما أعطانا لاعبين كبارا نالوا الكرة الذهبية ورفعوا الراية الوطنية ضمن فريق 82 قاهر الالمان والافارقة ايضا الذي ماتزال ذكرى انتصاراته ولعبه الجميل عالقة بذاكرتنا الجماعية وقد فشلنا في خلق مثيل له رغم الامكانيات فحتى فريق 94 ونتائجه الجيدة في مونديال البرازيل لم يعمر طويلا وادركه الفشل ولم تجده الاستعانة بالمحترفين في اندية اوربية كبيرة ولا تغيير المدربين وراينا مقابلة العودة مع فريق بنين كيف كنا. لقد فقدنا روح اللعب الجزائري وفنياته على مستوى البطولة حيث يسعى الجميع وراء النتيجة وعدم الاستقرار فاتحاد بلعباس يقيل المدرب الشريف الوزاني المتوج بالكاس وعمراني الفائز بالبطولة مع شباب قسنطينة يفكر في الاستقالة كما فقدناها عند الفريق الوطني واصبحت عندنا عقدة نقص امام الفرق الافريقية والعربية ولاحظنا كيف انهزم اتحاد العاصمة امام فريق مصري متواضع. اننا في حاجة الى مراجعة تسيير كرتنا واعادة طابعها الجمالي المعتمد على اللعب النظيف والمراوغات والاناقة بدل الجري في الملعب طولا وعرضا وضرب الكرة يمينا ويسارا والسقوط والعرقلة والاحتجاج وكانهم يلعبون بكرة مفشوشة.