أكد الكاتب والروائي بوحفص ميلس أنه حاول من خلال مؤلفه الجديد «الجذور الديمقراطية في الجزائر» الذي صدر مؤخرا عن دار الماهر للطبع والتوزيع إبراز تاريخ الفعل الديمقراطي في الجزائر الذي لم يكن وليد اليوم أو الأمس، بل يعود إلى حقب زمانية ماضية تعود للقرن ال19 ، معرجا على التجارب العالمية في كل من المعسكر الاشتراكي والرأسمالي والعالم الثالث بغية إعطاء رؤية و مقارنة بين التجارب الموجودة في العالم وتجربة بلدنا ، ليصل إلى فكرة أن الجزائر كانت دولة قوية في العالم وكانت تفرض قراراتها بنفسها. كما كشف الكاتب بوحفص ميلس في تصريح خص به الجمهورية أنه قدم في دراسته بعض المراحل التاريخية من خلال التحليل و البحث الجاد الذي يختلف عن الأعمال البحثية الذي يتناولها المؤرخ، فكتاب «الجذور الديمقراطية في الجزائر»، دراسة تحمل أحداثا ونصوصا من التاريخ، إضافة إلى عامل السرد الذي يحمل جانب التشويق، التسلسل واللغة، مبرزا أن هذا العمل يجمع ما بين علم الاجتماع و التاريخ من خلال تتبع التاريخ السياسي إن صح التصنيف لمفهوم الديمقراطية وجذورها العميقة في الجزائر الشيء الذي جعله يتتبع كل المراحل التاريخية من عهد ماسينيسا إلى الأمير عبد القادر، لتقديم الدلائل من خلاب تحليل النصوص المبرهنة ، موضحا أن مفهوم و تطبيق الديمقراطية في الجزائر هو من مقومات التسيير، التي تطلبتها عدة عوامل التي لخصها في الجانب الاجتماعي، التاريخي وحتى الطبيعي وهي مكونات تضافرت و تفاعلت في الحيز الجغرافي و كونت بالتالي شحنة العواطف الوطنية. يعتبر هذا العمل الجديد، العنوان الرابع من انجازات الأستاذ بوحفص الذي عمل كمراسل لجريدة الجمهورية والإذاعة الوطنية ويعمل حاليا كإطار في التربية ،كما صدر للمؤلف روايتين هما :«حورية»، «دمية تيراز»، إضافة هي مجموعة قصصية قصيرة جدا بعنوان «الجدران الباكية»، وكتاب «مفاهيم» المتضمن نصوص نثرية وفكرية.