اختُتمت أمس بقاعة «ميدياتيك» وهران فعاليات الأسبوع الثقافي الأمازيغي الذي احتضنته عاصمة الغرب الجزائري بحضور السلطات المحلية والوجوه الثقافية والفنية، تحت إشراف جمعية «نوميديا» الثقافية وكل المؤسسات الحكومية من مديرية و دار الثقافة و بلدية وهران. وفد عرفت قاعة الميدياتيك خلال أسبوع كامل، توافدا كبيرا من قبل العائلات التي صنعت الحدث بإعجابها واقتنائها للمنتوجات المعروضة من قبل الحرفيين الذين توافدوا من 23 ولاية عبر القطر الجزائري ، كما تم عرض صناعات تقليدية أمازيغية كالجبة والحلي القبائلية ، والأفرشة والألبسة الصوفية الميزابية، وصولا إلى منتجات من منطقة بني سنوس الأمازيغية، إلى جانب أجنحة العسل وزيت الزيتون وتحف فنية أخرى. كما عرف جناح اللوحات الزيتية الفنية إقبالا معتبرا من قبل عشاق الريشة والفنانين، كما تم عرض طبق كسكسي تقليدي ممزوج بمختلف الباقوليات على وقع أنغام قبائلية متنوعة. وفي هذا الإطار ذكر « لونيس إيكربان « أحد الحرفيين والعارضين من مدينة تيزي وزو، أن احتفالية يناير تعتبر إرثا شعبيا لكل الجزائريين، وليس حصرا على منطقة معينة، لهذا قرر إحياء هذه الاحتفالية هذه السنة بوهران، بعدما تم توجيه له الدعوة من قبل جمعية « نوميديا» الثقافية التي قدمت كل التسهيلات من أجل المشاركة في هذا المعرض.كما أشارت الحرفية خوجة عتيقة إلى أن الدورة الثانية من تظاهرة الأسبوع الأمازيغي بوهران عرفت نجاحا من خلال البرنامج المكثف الذي احتضنته ولاية وهران خاصة المعرض الذي ركز على التراث الأمازيغي. من جهته أكد قويدر بوزيان مدير الثقافة لوهران على أهمية برنامج الأسبوع الثقافي الأمازيغي بوهران الذي تضمن العديد من الأنشطة الثقافية،الفنية،الأدبية والعلمية، منوها في الوقت نفسه إلى ضرورة الاستعداد المبكر للبدء في تنظيم الطبعة الموالية بمشاركة مختلف الفاعلين، على رأسهم الجمعيات والمجتمع المدني، لضمان تحقيق أفضل عائد و أعلى نسبة من التفاعل والجودة في المستقبل.