استلمت أول أمس مديرية المصالح الفلاحية لولاية مستغانم أول شحنة من اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة و المتكونة من 25 ألف جرعة ، حسبما أفادت به المصالح البيطرية و التي أوضحت أن هذه اللقاحات تم تسليمها لعدد من البياطرة الخواص المعتمدين يشرف عليهم نحو 17 بيطريا تابعا لمديرية الفلاحية من اجل الشروع في عملية التلقيح بدءا من هذا الأسبوع مع متابعة ميدانية من إطارات المديرية المعنية و ممثلين عن الجماعات المحلية لإضفاء الفعالية والتنظيم على عملية تلقيح الأغنام. التلقيح يمسّ المستثمرات التي لم تسجّل بها حالات وبائية و ستخصص هذه الحصة المستلمة لتلقيح الماشية المتواجدة بالمستثمرات التي لم تسجل بها حالات وبائية وذلك لمنع انتقال العدوى إليها لاسيما على مستوى بلديتي فرناكة و الحسيان على وجه الخصوص و هما المنطقتان اللتان تشهدان حالات متعددة من الإصابات قبل أن يجوب البياطرة بقية البلديات ممثلة في عين النويصي و ستيديا و الصفصاف و خير الدين و عين بودينار و سيدي بلعطار ، و كشف ذات المتحدث أن التلقيح مخصص فقط للرؤوس السليمة ولا تعنى به النعاج الحوامل أو الماشية التي تعرضت للإصابة بوباء الحمى القلاعية و المجترات الصغيرة بعدد 21 بؤرة مؤكدة أسفرت عن نفوق 303 رأس من الماشية لحد الآن. 6 فرق لمعاينة المواشي عبر الولاية و كانت مديرية المصالح الفلاحية قد نصبت 6 فرق من البياطرة من أجل متابعة حالات المواشي بكل أقطار الولاية. كما قامت ذات الهيئة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية و محافظة الغابات و دوائر عين النويصي و حاسي مماش و بوقيراط و خير الدين وعين تادلس و الأمن و الدرك الوطنيين و مكاتب الصحة و النظافة التابعة للبلديات المعنية بتنصيب خلايا أزمة تم تكليفها بتطويق البؤر المصابة و تفادي انتشار هذا المرض المعدي إلى المزارع القريبة أو الجماعات الإقليمية المجاورة.كما سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة استلام كميات أخرى من هذا اللقاح بغية تلقيح مجموع الماشية التي تحصيها الولاية و المقدرة ب 266800 رأس من بينها 150 213 من الغنم و690 30 من البقر و 19580 من الماعز.و ذكر ذات المصدر انه تم بولاية مستغانم تلقيح إلى غاية نهاية شهر فيفري من العام الماضي 3572 رأسا من قطيع الماشية (صغار المجترات) ضد مرض الحمى المالطية التي كانت تستهدف الإناث من صغار المجترات من الغنم والماعز التي يتراوح سنها ما بين 3 أشهر و سنة . لحوم البقر ترتفع إلى 1700 للكلغ وتخوفات من امتداد الأزمة إلى رمضان و أدت الحمى القلاعية و المجترات الصغيرة التي انتشرت بالولاية إلى ارتفاع أسعار بعض اللحوم على غرار البقر التي بلغت خلال هذه الأيام عتبة 1700 دج في أسواق وسط مدينة مستغانم بسبب الإقبال الكبير عليها مع استقرار في أسعار لحوم الكباش التي تراوحت بين 1300 و 1350 دج مع تخوف الشارع المحلي من تفاقم أوضاع المرض قبل حلول شهر رمضان المعظم الذي لم يبق عليه سوى بضع شهور حيث يتخوف السكان من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لاسيما و أن المضاربين يتحينون مثل هذه الفرص لضرب جيوب المستهلكين. و في هذا الصدد أوضح نفس المصدر، أن هناك مداومة يومية متكونة من طبيبين بيطريين على مستوى كل المذابح المعتمدة ومداومات بيطرية بكل الأسواق الأسبوعية لحماية الصحة العمومية وضمان سلامة اللحوم الحمراء بولاية مستغانم.