أذكر سنة 1976 عندما كنت طالبا في الجامعة، وكنت أحضر خطبة الجُمعة التي كان يلقيها المرحوم الشيخ الزوبير بمسجد عبد الله بن سلام، أن المصلين يتوافدون بكثرة على المسجد الذي كان يمتلئ عن آخره، في الطابق الأرضي والأول وحتى الشارع، الكل كان يحضر لسماع ما يقوله الشيخ الزوبير في خطبته ، وكنت دوما أتساءل ما سرّ هذا الإقبال الكبير من قبل الوهرانيين ؟. الشيخ الزوبير كان رجلا صالحا يعطي لكلّ ذي حق حقه، ويتحدث مع الجميع بمحبة وأدب، ويعالج جميع المواضيع بحكمة كبيرة سواء باللغة الفرنسية أو العربية وحتى بالدارجة، وهكذا استطاع أن ينشئ جيلا مثقفا وواعيا ومتعلما، وفي جوان 2017 ، بعدما أصبح المسجد يحتاج إلى الترميم، طلب مني المصلون أن أترأس الجمعية في مسجد الشيخ الزوبير من أجل التكفل بالأمر ..