إذا أردنا أن ننهض من تخلفنا ونبني إقتصادا قويّا ومجتمعا متماسكا متعاونا علينا أن نتخلص من عاداتنا القبيحة وتصرفاتنا السيئة ونبتعد عن التواكل والكسل والتسول والتحايل والتمارض والتباكي وانتهاج أسلوب العلم والعمل والتحلي بالصدق والنزاهة واحترام القانون ومراعاة المصلحة العامة فالتحايل صفة مذمومة والحلال بين والحرام بين وقد تعودنا على وجود انتهازيين يغتنمون الفرص حتى في الكوارث والمصائب كما يحدث الآن لدى بعض مربي المواشي بعد انتشار طاعون المجترات الصغيرة الذي الحق خسائر معتبرة في الثروة الحيوانية فأطلقوا الإشاعات المغرضة حول جدوى اللقاح الذي وفرته وزارة الفلاحة وامتنع عدد من المربين عن تلقيح مواشيهم نتيجة الشك أو طمعا في التعويضات المالية من الدولة فعلى وزارة الفلاحة أن تعد قوائم بأسماء الفلاحين الذين يرفضون تلقيح مواشيهم وحرمانهم من التعويضات المالية لأن ترك المواشي تموت بالمرض والدواء متوفر جريمة اقتصادية يرفضها الدين والخلق والعقل لأنها تضر بالوطن وقد تؤدي إلى أزمة في اللحوم الحمراء وحتى في أضاحي العيد والتهاب الأسعار المرتفعة أصلا والتي لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن الذي يعاني من غلاء المعيشة والحديث النبوي يقول ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)). إننا في حاجة إلى التضامن والثقة في أنفسنا وفي غيرنا لنتمكن من النجاح في الدنيا والآخرة فالفلاح هو رمز الجد والعمل يوفر للناس لباسهم وغذاءهم وله الأجر الكبير إن أحسن العمل وأتقنه وتجنب الغش كالسقي بالمياه الملوثة واستعمال مواد ضارة في زيادة الإنتاج وتسمين المواشي والدواجن، ليكون سببا في إصابة إخوانه بأمراض قاتلة أحيانا والخلاصة أننا نستطيع التزوير والغش والاحتيال والكذب على بعضنا وعلى الحكومة لكن عملنا لا يخفى على الله تعالى وسيحاسبنا عنه.