جدد أمس طلبة جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس مطلبهم الرافض لترشح رئيس البلاد لولاية خامسة في مظاهرة سلمية انطلقت من المجمع الجامعي الذي كان ملتقى لطلبة كل الكليات والمعاهد حيث كانوا بالآلاف جابوا مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة رافعين لافتات و شعارات منددة بالعهدة الخامسة والتي يرفضونها رفضا مطلقا حسب ما أكده الطلبة المتظاهرين الذين صرحوا بأنهم مصرين على موقفهم وتمسكهم به ومنادين بالحرية والديمقراطية وحرية التعبير، وقد توقفت الدراسة بكل كليات جامعة الجيلالي اليابس بعدما أصر كل الطلبة ومن الجنسين المشاركة في هذه المسيرة التي تم تنظيمها بالدعوة عن مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك والتويتر للالتقاء بالمجمع الجامعي المعروف ب «الكومبيس» والانطلاق من هناك نحو وسط المدينة. و كان الطلبة قد شاركوا بأعداد كبيرة في المسيرات السابقة لا سيما في الجمعة الفارطة متضامنين مع مطالب المتظاهرين بربوع ولايات الوطن في رفض العهدة الخامسة و مطالبين الرئيس بالعدول عن الترشح في جو من السلمية و حسن السلوك و التعبير الذي كان على أروع و أسمى ما يكون من الحضارية والرقي، بحيث برهن المتظاهرون من سكان ولاية سيدي بلعباس عن تحضره رافعين شعارات السلمية. وقد عرف الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي استجابة واسعة من قبل سكان بلعباس الذين ضموا صوتهم إلى صوت الشعب الداعي إلى التغيير. هذا ومن أجل تأطير المسيرة السلمية الثانية من نوعها للطلبة جند جهاز الشرطة كل قواته وخرج كل رجال الشرطة بمختلف الرتب بالزيين المدني والرسمي من أجل تأمين المدينة للحيلولة دون وقوع أي انزلاق أمني.
