هذا التنظيم المحكم والسلوك الاجتماعي الراقي والتصرف الحضاري في هذه المسيرات السلمية المعبرة عن عراقة الشعب الجزائري وأصالته وسمو أخلاقه وإبداعه غير المسبوق للتعبير عن رأيه وهذه الروح الجديدة الوثابة والخلاقة التي حركتها رسائل قادة مجهولين أو متوارين عن الأنظار أصبح الجميع ينتظر ظهورهم للتعرف عليهم حبذا لو نعمم أفكارهم لنجعلها وقودا لمسيرتنا نحو بناء دولتنا والخروج من التخلف فنتحرك نحو كل القطاعات التنموية فنحول دعوات الإضراب عن العمل والدراسة إلى الاجتهاد وبذل أقصى الجهد والابتعاد عن الغش والكسل وأن نتجنب كل التصرفات والسلوكات القبيحة ونبتعد عن الآفات الاجتماعية كالخمر والمخدرات والتدخين والسرقة والكذب والتزوير والرشوة. لماذا لا نحول العطل المدرسية إلى اكتشاف للطبيعة وزيارة مدننا وقرانا فنتعارف أكثر؟ لقد وفرت لنا التكنولوجيا إمكانيات كبيرة للتواصل مع بعضنا وبث رسائلنا وأفكارنا فنزداد علما وثقافة ومعرفة ونعمل على تجسيد أفكارنا فالتغيير يجب أن يكون شاملا ومن القمة إلى القاعدة عملا بقوله تعالى ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).