بدأت الحلفاء تتقلص بالمناطق السهبية بتيارت خاصة المتواجدة بالبلديات المتموقعة بالإقليم شبه الصحراوي فحاليا تتجاوز المساحة الإجمالية لأكثر من 01 مليون هكتار من الحلفاء وبسبب زحف الرمال كل سنة بحوالي 01 متر على الجهة الجنوبية من تيارت وهذا يرجع لتدهور السد الأخضر الذي لم يتم تفعليه منذ عدة سنوات فحاليا بدأت تتقلص الحلفاء بهذه المناطق وأرجع أحد المختصين أن عدم استغلالها حاليا كمادة أولية فقطف الحلفاء طيلة السنة قد يساهم في إعادة إحياء نبتاتها وبما أنها لم تستغل لأكثر من 30 سنة بعد أن أغلقت المؤسسة الوحيدة أبوابها بدائرة عين الذهب والتي اختصت في تحويل الحلفاء إلى مادة أولية لصناعة الأوراق وعوضت حاليا بالحرث العشوائي للفلاحين والرعي للأغنام بهذه المناطق السهبية قد أدى إلى تراجعها مما قد يتسبب في اندثارها خلال فترة قد لا تتجاوز 15 سنة القادمة مضيفا في ذات الوقت أنه يتعين الآن إعادة استغلال هذه المادة من نبات الحلفاء توجه في تصنيع الأوراق وبالتالي تقليص فاتورة الاستيراد من دول أوروبية للأوراق مع العلم أن التصحر قد يقضي عليها تماما في حالة عدم إعادة استغلالها أو حتى غرسها من جديد فهي تحافظ كثيرا على الجانب البيئي والاجتماعي لسكان البدو الرحل الذين يعولون عليها كثيرا في الرعي لكن شريطة تحديد المناطق المناسبة لرعي الأغنام بها ووقف نزيف الحرث العشوائي داخل المناطق السهبية والتي تشكل مصدر عيش للعائلات التي تستقر بها وكذا مصدر رزق لها.
