اقتراحات بتكثيف الدروس لاستدراك شهرين من التأخر

الطلبة يعمدون إلى غلق جامعة أحمد بوشعيب بعين تموشنت إلى غاية رحيل الباءات الأربع

* طلبة التخرج يلتقون بمؤطريهم خارج الحرم الجامعي لدراسة مذكراتهم
كل شيء متوقف بالمركز الجامعي أحمد بوشعيب بولاية عين تموشنت حيث قام الطلبة بغلق جميع المعاهد مانعين الأساتذة من تقديم الدروس فيما راح جموع الطلبة ينظمون بين الفنية والأخرى مسيرات تجوب أرجاء الشوارع الرئيسية و تطالب بتنحية النظام والخروج من هذا المأزق السياسي وأنه لا دراسة ولا تدريس حتى تخرج العصابة مؤكدين أنهم متأخرين بأربع وحدات دراسية وكل وحدة تتطلب حضور لأزيد من أسبوع لتلقي المحاضرات التطبيقية مما جعل سنة دراسية بيضاء تلوح في الأفق وهي مسألة قال عنها معظم الأساتذة أن هذا الإصرار في الاحتجاج سببه رفض السلطة والحالية و الباءات الأربع التنحي من سدة الحكم وفي حالة الاستجابة لمطالب الشعب خلال هذا الأسبوع فإن الطلبة بمعية الأساتذة سيتداركون التأخر حسبهم خلال أيام الأسبوع مع تكثيف ساعات الدراسة أما فيما يخص طلبة التخرج فإنهم يلتقون بمؤطريهم خارج الحرم الجامعي من اجل تأطير مذكرات الخروج.وفي هذا الإطار أكد الأستاذ قمو أبو عبد الله من معهد التكنولوجي بالمركز الجامعي أنه لحد اليوم قام كل معهد بتدريس ما بين 3 إلى 5 وحدات أو جلسات حيث تسببت العطلة المسبقة التي أجبرت من خلاله وزارة التعليم العالي خروج الطلبة في عطلة مجبرة في ضياع حصتين وبعد العطلة هناك تأخر بحصتين وبالتالي فإن كل معهد متأخر بأربع حصص وبالتالي ضياع شهر من الدراسة الجامعية وفي حالة دخول الطلبة خلال الأسبوع القادم إلى مقاعد الدراسة بعد حل الأزمة فيمكن أن تعوض الدروس الناقصة خلال مدة شهر ونصف من الزمن المتبقي من السنة الجامعية وذلك بتقديم 10 حصص علما أن كل سداسي يتلقى فيه الطالب 15 حصة مقترحا أن يقوم الطلبة بالحراك الشعبي السلمي كل جمعة وإضافة يوم آخر من الأسبوع وفي نفس الوقت يلتحقون بمقاعد الدراسة تجنبا لسنة بيضاء مؤكدا أن كل أساتذة المركز الجامعي مع الحراك قلبا وقالبا ومع التغيير لبناء بلد جديد .في حين يرى الأستاذ بن شيخ قدور من معهد التكنولوجيا أنه يجب ضرب عصفورين بحجر واحد لتفادي سنة بيضاء من جهة المشاركة في الحراك والخروج من الأزمة السياسية ومن جهة أخرى يتحصل كل طالب على أهدافه العلمية مؤكدا أن المشكل الذي يطرح في هذا الحراك وبقاء الجامعة مغلقة يكمن في الطلبة الجامعيين للسنة الأولي في حالة وجود سنة بيضاء فإن الجامعة ستتلقى إشكال الطلبة القادمين و الناجحين في شهادة البكالوريا متمنيا أن لا تكون هناك سنة بيضاء خاصة إذا ما لقي الحراك أهدافا ويحقق الشعب الجزائري مطالبه مؤكدا. أن أساتذة المركز الجامعي هم نخبة مع الشعب لا نقاش فيها مؤكدا في ذات السياق أن طلبة الماستار يدرسون حيث وصلت نسبة أعمالهم إلى 70 بالمائة ونفس الشيئ بالنسبة لشهادة الليسانس.ومن جانبهم اظهر جل الطلبة الذين كانوا يجلسون داخل الحرم الجامعي عدم تخوفهم من السنة البيضاء بإعتبار أن المدة الزمنية المتبقية من السنة الدراسية أكثر من الشهر ونصف الشهر مؤكدين أنه يجب تسوية أمور البلاد أما الدراسة فذلك أمر سهل وفي هذا السياق أكد الطالب صالح من معهد علوم وتكنولوجيا ان جميع طلبة المركز الجامعي تحصلوا على معدلات الفصل الأول كما درسوا 3 حصص في الفصل الثاني وعليه لا يوجد شبح سنة بيضاء مؤكدا أن جميع الطلبة سيتداركون الحصص الناقصة عبر كل المواعيد التي ستحدد لهم المهم يقول الطالب صالح أن يخرج من الجامعة ليجد عملا وعليه فإن غلق الجامعة والمشاركة في الحراك هو لإصلاح البلد وطرد العصابة.