ودّع أمس عمال جريدة "الجمهورية" الزميلة نصروش جميلة التي أحيلت على التقاعد بعد مشوار يفوق 20 سنة أمضته بين أسوار هذه المؤسسة الاعلامية العريقة وكان هذا خلال حفل نُظم على شرفها قال فيه المدير العام السيد بوزيان بن عاشور للسيدة نصروش أنّ الحياة لا تتوقف عند تقاعدها بل هي حياة أخرى تفتح لها ذراعيها. وكانت الزميلة جميلة نصروش قد ألتحقت بجريدة "الجمهورية" في 6 جوان 1999 بعد وفاة زوجها الصحفي القدير نصروش محمد في 06 جانفي 1999 والذي عمل بالصحيفة منذ سبعينيات القرن الماضي ويعد من بين الصحافيين الذين كانوا يكتبون باللغتين العربية والفرنسية، اشتغل في القسم المحلي ثم في قسم التحقيقات. بعد وفاته تكفلت السيدة جميلة بتربية أبنائها الأربعة ولم تقصر يوما في تلبية طلباتهم إلى أن صاروا نساء ورجالا وجدتهم اليوم بجانبها لمواجهة الحياة ولا تكتمل فرحتها إلا وأحفادها حولها وستتفرغ الآن بعد تقاعدها لتدليلهم ككل جدة. عملت السيدة نصروش، المعروفة بالابتسامة التي لا تُغادر وجهها وصوتها الهادئ الحنون الذي يزرع الطمأنينة في قلوب سامعيه، في قسم الأرشيف أين حرصت على الحفاظ على المجلدات الخاصة بأعداد الجريدة منذ تأسيسها سنة 1844. وستتفرغ اليوم زميلتنا جميلة لحياتها كأم و جدة و هدفها الأول هو تنظيم زفاف ابنها هشام وبعدها زيارة بيت الله الحرام فإلى اللقاء جميلة.