تحول السوق اليومي الفوضوي بحي ايسطو الى وجهة مفضلة لاقتناء الخضر والفواكه بالنسبة للقاطنين بالمنطقة وحتى عابري السبيل من المواطنين القادمين من مناطق متفرقة على اعتبار ان هذا الحي يتموقع في مكان استراتيجي يعرف حركية دائمة للمواطنين لقربه من المحطة البرية لنقل المسافرين و ليس بعيدا أيضا عن مسار الترامواي مما يجعله محجا للوهرانيين وزوار المدينة القادمين من الولايات المجاورة غير أن المظاهر السلبية تطغى على هذا السوق المتموضع في وسط الطريق اين يعرض التجار سلعهم في ظروف غير صحية وسط دخان السيارات وتطاير الأتربة و الغبار وانتشار القمامة المحاطة به من كل جانب وهو ما رصدناه في جولة الى هذا السوق الذي يفتقد لكل شيء ويشوه المنظر العام بدء بزحمة السير والفوضى والأوساخ والتجارة الفوضوية،مع ما سببه كل هذا من كسر لسكينة حي يفترض أن يكون قطبا حضريا هادئا لكونه متواجد في الطريق الرئيسي المؤدي الى الجهة الشرقية المقبلة على احتضان الألعاب المتوسطية القادمة وهو ما يجعل المشهد كارثيا لهذا السوق الكائن في مكان غير مناسب و الذي لا يليق بحجم مدينة وهران وذلك بسبب انتشار الطاولات وعربات الباعة على حافَّة الطريق ما جعل حركة المرور معطلة خصوصا وان أصحاب حافلات النقل الجماعي يتخذون من هذا الفضاء محطة للتوقف وباتت الفوضى ديكورا يوميا في الحي وحسب السكان فان السوق احدث جملة من المشاكل بسبب التجارة غير المنتظمة والتي خلقها الباعة الفوضويون ولعل من أهمها الفوضى العارمة وسط صخب شعبي ما ولد انزعاجا كبيرا لدى سكان المنطقة الذين عبروا في حديث لهم للجمهوربة أنهم مشتاقون للراحة والهدوء بعيدا عن الصراخ والضجيج اللذين يلازمانهم لاسيما عن النفايات المتراكمة في الشوارع وأمام التجمعات السكنية الأمر الذي خلف تعفنا تقشعر له الأبدان . هذا واشتكى المواطنون من هذه الحركة غير المنتظمة التي عرقلت عليهم السير للدخول إلى منازلهم بسبب الازدحام وكثرة الطاولات المخصصة لعرض السلع ناهيك عن أصحاب السيارات الذين يركنون سياراتهم أمامها ما يزيد الأمر تعقيدا ويمنع حركة السير. من جهة أخرى تحدث السكان عن النفايات التي يتركها الباعة الفوضويون التي تنبعث منها الروائح الكريهة،وكذا الانتشار الكبير للحشرات الضارة التي تنقل الأمراض والجراثيم من جهة أخرى تبقى السوق الجوارية المتواجدة على بعد أمتار من سوق ايسطو الفوضوي غير المستغلة منذ اربع سنوات بعد رفضها من قبل التجار في وقت سابق بسبب عدم توفر المياه والحمامات وشروط الممارسات التجارية حيث فضلوا عرض سلعهم على قارعة الطريق رافضين العودة إلى السوق مع العلم ان هناك 40تاجرا يستغلون الفضاءات العمومية بسوق ايسطو كما يتعمدون على قرصنة الكهرباء من الأعمدة كوابل موصولة بطريقة عشوائية بعرباتهم لإضاءتها في ظل تهرب مختلف الهيئات المسؤولة بالولاية من مسؤوليتها وأدائها لدورها الكامل في تنظيم الحركة التجارية والمراقبة اليومية داخل الأسواق التي تبقى مجرد فوضى عارمة مشوهة للمنظر العام