أصبحت النافورات بعاصمة ولاية سعيدة ملاذا للأطفال من أجل السباحة، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت 42 درجة هذه الأيام، وهي الظاهرة التي باتت تتكرر في مدينة سعيدة مع قدوم كل فصل صيف. حيث يتخذ هؤلاء الأطفال خاصة الذين يقطنون في الأحياء الشعبية النافورات منها تلك التي تقع وسط المدنية مقابل المسبح البلدي المغلق وكذا النافورة المتواجدة بساحة الأمير عبد القدر وكذا النافورة الجديدة بمتنزه حي الرياض الذي تم تدشينه مؤخرا للترويح عن أنفسهم في أوقات فراغهم في أيام الصيف الطويلة وممارسة السباحة بالرغم من ما يشكله ذلك من خطر على حياتهم ،حيث اقتربنا من بعض الأطفال الذين وجدناهم يسبحون في نافورة وسط المدينة اختلفت أسباب وجهتهم إلى النافورات فهناك من لا يملك الإمكانيات للتوجه للبحر ومنهم من قال أن عائلاتهم لا تذهب للبحر في حين أرجع العديد من المواطنين ذلك إلى نقص المسابح والمرافق الترفيهية في حين تبقى المسابح التي تعد على الأصابع بعاصمة الولاية تعرف ضغطا نتيجة الإقبال الكبير عليها، فيما يظل المسبح البلدي مغلقا لسنوات أمام سكان وشباب سعيدة ولا يزال يطرح تساؤلات عن سبب غلقه طول هذه المدة بدون حلول، وقد عبر العديد من المواطنين عن انزعاجهم من هذه الظاهرة التي باتت تتكرر كل فصل صيف أمام مرأى الجميع في ظل نقص المسابح ومرافق الترفيه فيما رأى آخرون أن النافورات مهمتها تجميل المدينة و ليس مكان للسباحة واعتبروا ان هؤلاء الأطفال بعضهم من المشاغبين محملين أوليائهم جزء من المسؤولية ، فيما لا ننفي مسؤولية الكل عن ما هو حاصل بالنظر إلى انعدام الرقابة.