ترك الوالدان اللذان توفيا منذ حوالي 20 يوما بصعقة كهربائية بمدينة البرج بمعسكر 04 يتامى أعمارهم تتراوح من 19 إلى 06 سنوات يتخبطون في البحث عن مسكن يأويهم. فبعد فاجعة الموت التي غيبت الأب والأم عن الحياة تقول البنت الكبرى اصطدم اليتامى بواقع مر وهو عيشهم ببيت قصديري يضم غرفة واحدة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم و ظروف الأمان والحياة كون أن هذه الغرفة يحيط بها سور قصير وهو ما يجعلها غير آمنة للعيش لفتاتين وطفلين حسبها وعلى حد أقوال جميع سكان المدينة ، وأمام هذا الواقع المر الذي قالت بشأنه الفتاة أنها كانت لا تحس به بوجود الأمان مع والديها دفع بالأطفال للمبيت كل ليلة عند الجيران وأحيانا تؤكد الفتاة أنها تتوجه رفقة إخوتها للنوم في الشارع كي تتونس بالمارة وتهرب من شبح الخوف من الاعتداءات عليها وعلى أخوتها بالغرفة التي هي الأخرى تعتبر مثل الشارع حسبها بسبب عدم أمانها ، الأخت الكبرى التي أشارت في حديثها لنا أنها قد توجهت الى السلطات المحلية لدائرة البرج من اجل مساعدتها رفقة أخوتها للحصول على مسكن ياويهم إلا أنها وحسب تصريحاتها قد قوبلت بعبارة «ماعندنا ما نديرولك» وهنا أكدت المتحدثة أن والدها الذي يعد ابن شهيد و الذي كان يقطن بهذه الغرفة منذ حوالي 20 سنة قد أودع العديد من الملفات من اجل الحصول على سكن إلا انه لم يستفد منه إلى أن فارق الحياة رفقة زوجته بصعقة كهربائية سببها خيوط الكهرباء المارة على مسكنه الهش بطريقة عشوائية ، وهنا تضيف الابنة أن وفاة والديها بهاته الطريقة وبسبب معاناتهم مع الظروف الصعبة التي عاشوا فيها داخل هذا البيت لم تشفع لأطفالهم في الحصول على حقهم مسكن ، وهي تأمل بان يتدخل والي الولاية و الجهات المعنية للحد من معاناة العائلة .