لم تهدأ الحركات الاحتجاجية المتكررة في كل مرة بمتوسطة سطاف محمد بدوار بوجمعة منذ الدخول المدرسي حيث دخل أول أمس الاساتذة في اضراب عن الدراسة في الفترة الصباحية وقبلها احتجوا ليوم واحد بسبب الأوضاع التي تتواجد فيها المؤسسسة التي تعاني من نقص التجهيز إلى درجة ان حوالي 30 بالمائة من التلاميذ يدرسون واقفين لغياب الطاولات والكراسي بحجر التدريس حسب ما اكده لنا أولياء الأمر والأساتذة الذين لم يتأقلموا مع هذا الوضع داخل حجرات تدريس شبه فارغة من الوسائل البيداغوجية وهو ما أثر سلبا على مردود المتمدرسين وأجواء الدراسة التي باتت شبه مستحيلة في مثل هذه الأحوال التي فجرت غضب الأساتذة وهددوا بمواصلة الحركات الاحتجاجية إن لم تتدخل مديرية التربية لحل أزمة الطاولات والكراسي التي تحتاج اليها المتوسطة رغم أنه كان من المفروض ضبط كل الترتيبات قبيل الدخول المدرسي خاصة وحسب ما علم لدى الإدارة فإن هذه الأخيرة تقدمت قبل نهاية الموسم الفارط بطلب تدعيم الاقسام يالوسائل البيداغوجية لتجنب مشكل العجز الذي تشتكي منه منذ سنوات وحددت احتياجاتها من المراسي ب250كرسي غير انها تفاجأت بحصة لا تتجاوز ال 30 كرسيا فقط لا تكفي لتغطية النقص الكبير بالأقسام التي تعاني من اكتظاظ رهيب هذه السنة خاصة وان عدد تلاميذ في كل قسم تراوح ما بين 54و 58 تلميذ مع انطلاق الموسم الجديد لمجموع فاق 1060 متمدرس بالمؤسسة وللعلم ان مؤسسة الثانية مفدي زكريا بدوار بوجمعة تشتكي أيضا من الاكتظاظ ولا يمكنها تخفيف الضغط على متوسطة سطاف الأكثر تضررا من هذا الجانب، هذا وبعد احتجاج الاساتذة أوفدت مديرية التربية لجنة لتفقد الوضع وإحصاء النقائص مجددا في انتظار تدعيم المؤسسة بالعتاد المطلوب رغم ان هذه الإجراءات جاءت متأخرة .
