لم يكن أكبر المتفائلين من أنصار جمعية وهران ينتظر أن تكون بداية الفريق في البطولة بهذا الشكل، فالجميع كان ينتظر أن تكون النتائج كارثية خصوصًا بعد النزيف الذي أصاب فريق المدينة الجديدة الذي غادرته عدة عناصر كانت تصنع الفارق في الموسم على غرار حداد وفرحي والحارس علاوي بالإضافة إلى زحزوح والقائمة طويلة، فإستنجاد إدارة مروان بلاعبين لم يسبق لهم وأن خاضوا رهان الثاني المحترف وآخرين عجزوا عن بسط مكانتهم في فريقهم الموسم المنصرم جعل الجميع يتنبأ بموسم أسود، إلا ان الواقع كان مغاير لجميع التنبؤات فالفريق رغم هزيمتي تلمسان وسعيدة تمكنا من إحصاء ثمانية نقاط في ست مواجهات، ولو فاز في إحدى الداربيين لكان اليوم ضمن الثلاثة الأوئل للبطولة التي يتصدرها فريق وداد تلمسان ب 13 نقطة فيما أحصى فريق لازمو 8 نقاط. جمعية وهران ضحية التسيير مثلها مثل جميع الأندية الجزائرية، بالإضافة إلى غياب مصادر مادية خارج إعانات الدولة، فالإدارة الحالية لم تعد قادرة على المزيد من التضحية خصوصًا بعدما كشف رئيسها في نهاية الموسم المنصرم أنه ضخ ما يقارب 11 مليار سنتيم فقط من أمواله الخاصة حتى يتمكن من تسير أمور النادي، فلم تعد إعانة المليار والمليارين تغطي نفقات سفريات الفريق ولا حتى أجرة الشهرين، والجميع يدرك أن فريق لازمو مدرسة تصنع المواهب، فإذا كان الحال مع الأكابر على هذا النحو فلا داعي للحديث على الفئات الصغرى التي تعيش التهميش ليس مقصود وإنما جبري، فعندما يصل الأمر إلى فرض على الفئات الصغرى دفع تكاليف السفريات لخوض المباريات الرسمية وبإعتراف مسؤول الفئات بيكات فهذا يعني الكثير لا داعي للخوض فيه بهذا الملف الخاص بالخميس الرياضي لجريدة الجمهورية، والذي تمحور حول الأسباب التي جعلت الفريق لا يبدأ الموسم مبكرًا وكذا الأهداف المسطرة من طرف الإدارة ورأي المدرب العوفي فيما يخص الصيغة التي سيتم إعتمادها الموسم المقبل، فيما كان للاعبين والأنصار رأي حول عدة نقاط تخص النادي العريق الذي لا يزال ينجب المواهب تصنع اليوم أفراح عدة اندية عريقة بالجزائر رغم الفقر المدقع الذي يعيشه.