لا يكاد يمر موسم واحد دون أن تبرز مواهب جديدة في صفوف الفئات الشابة لجمعية وهران كما كان الحال خلال الموسم المنصرم مع المدافع الشاب بوطيش عبد القادر صاحب ال19 سنة الذي ينشط في صفوف فئة الآمال بالرغم من صغر سنه . و يتطلع اللاعب بوطيش ، الذي ينشط في منصب مسترجع كرات ، لحمل ألوان الأكابر و ذلك من خلال العمل بجدية و المثابرة مثلما يوضحه في الحوار الذي أجريناه معه . لماذا اخترت جمعية وهران ؟ لأنها مدرسة كروية عريقة و معروفة بالتكوين فقد تخرج منها لاعبون كبار ، كما أنها تعتبر بمثابة مدرسة تربوية و ليس فقط رياضية . ما الذي تعلمته منذ التحاقك بالنادي ؟ مدرسة الجمعية علمتنا أشياء عديدة أبرزها المثابرة في العمل و الجدية و الإنضباط بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق العالية و الروح الرياضية و غيرها من الغايات النبيلة . ما هو احسن إنجاز لك مع جمعية وهران إلى حد الآن ؟ أحسن إنجاز هو بدون شك التتويج بكأس الجزائر للأواسط عام 2014 أمام البليدة و الترقية إلى صفوف الآمال رغم أنني لا زلت في سن الأواسط ، و خلال الموسم المنقضي وصلنا ربع نهائي كأس الجمهورية في صنف الآمال. هل وصلتك عروض من اجل الإنتقال إلى فرق أخرى ؟ تلقيت اتصالين من وفاق سطيف و اتحاد الحراش لكنني غير متحمس للذهاب بعيدا ، أسعى لبعث مشواري في جمعية وهران فالأموال ليست ما أصبوا إليه بقدر ما أصبوا إلى اكتساب سمعة جيدة و تحقيق مشوار كروي حافل . ما رأيك في الطاقم الفني ؟ الطاقم الفني للآمال بقيادة المدرب قندوسي رائع ، فهو دائما يشجعني و يبعد عني الضغط و قد لعبت كل المباريات أساسيا ، كما أنني سعدت كثيرا بعودة المدرب مواسة على رأس العارضة الفنية للأكابر لأنه يهتم كثيرا بالفئات الشابة و يحسن الانتقاء و الدليل انه قام بترقية عناصر عديدة كانت لها الكلمة مع الأكابر على غرار ثابتي و بن قابلية و بلعلام و غيرهم ، و أتمنى أن تتاح لي الفرصة نفسها حتى أظهر إمكانياتي . هل من رسالة تريد توجيهها ؟ أولا لا يخفى عن أحد ان جمعية وهران هي أقوى مدرسة كروية في الجزائر و أشكر الطاقم الإداري الذي يشرف على الفئات الصغرى و على رأسه بيكات الذي يقوم بعمل كبير ، و أنا حاليا أنتظر بشغف أول فرصة تتاح لي مع الأكابر حتى و لو اكتفيت بالتدرب معهم لأبين ما أملكه من إمكانيات .
