ستستمر عملية غلق مدخل "ستالينغراد" بحي سيدي الهواري على مدار شهرين حسبما أوضحته أمس مؤسسة "رغار" المشرفة على انجاز مشروع قطاعي هام جديد يتعلق بتموين منطقة وهران بنسبة عالية من الطاقة تقدر ب 220000 فولط عن طريق كوابل تم تمرير جزء كبير منها تحت الأرض على مسافة 10 كيلومتر امتدادا من الجهة التي تتواجد بها المؤسسة العقابية بمسرغين و التي ستتدعم بدورها قريبا بمحطة فرعية للكهرباء محاذية للمحطة الحالية التي تغذي الجهة الغربية من المدينة ب 60000 فولط من الكهرباء و التي ستمتد الى غاية محطة الكهرباء" 2" بمنطقة "الجرف الابيض " . و أشار صاحب المؤسسة بان هذا المشروع الذي انطلق منذ قرابة الأربع سنوات صادف عدة عراقيل تتعلق بالإجراءات الإدارية و التراخيص التي عثرته رغم أهميتها بالنسبة لتأمين ولاية وهران بالكهرباء و من خلال ذلك التخلص من أية انقطاعات في التيار الكهربائي لاحقا لإمكانية تعويضه من خلال هذا الانجاز الهام الذي سيدخل حيز الاستغلال في فترة لا تتعدى ال 5 أشهر في حال لم يواجهوا أية إشكالات أو عراقيل في عملهم مثلما كان الشأن مع مؤسسة" الأطلس" التي تنشط بمندوبية سيدي الهواري و التي منعتهم من تمرير الكوابل بالجهة المحاذية لها مع أنهم أنهوا جميع أشغال الهندسة المدنية بها ، و هو ما جعل مؤسسة سونلغاز تدخل في صراع معهم على مستوى العدالة و أشار المتحدث إلى أنه رغم ذلك فعملهم متواصل حاليا بالجهة المحاذية لساحة " ستالينغراد " و سيستغرق شهرين من الزمن لإنهاء الأشغال بها خاصة و أنهم صادفوا صعوبات أخرى في التدخل و هذا بسبب الكوابل و الشبكات الخاصة بالكهرباء و الماء و التي تتطلب منهم الحرص لتفادي تعريضها الى أي عطب أو كسر خاصة و أن هناك عدة شبكات قديمة ، موضحا بأن حتى المخطط الذي تحوز عليه مؤسسة "سونلغاز" بخصوص الشبكات الأرضية و الذي اطلعوا عليه سابقا غير مضبوط مع ما تم الوقوف عليه بعد أشغال الحفر لا سيما من حيث القياسات و الأبعاد ، الأمر الذي اضطرهم إلى التنسيق أيضا مع مؤسسة "سيور " و التدقيق أكثر في الأشغال حتى و أن استغرق ذلك مدة أطول من تلك التي سبق و أن تم تحديدها . و دعت المؤسسة في هذا الصدد المواطنين و المارة الذين أضحوا حاليا ملزمين بدخول منطقة حي سيدي الهواري من جهة المسمكة إلى ضرورة التحلي بالصبر الى غاية إنهاء الأشغال و التي تجبرهم على غلق الطريق لوضع عتادهم من هذه الجهة طيلة اليوم و فتحها مع الفترة المسائية .