يتواصل القتال بريفي إدلب وحلب محرزا بعض التقدم على الأرض بالرغم من تصدي المعارضة وإسقاطها مروحية للنظام، على خلفية مطالبة دول أوروبية في مجلس الأمن النظام بإنهاء الهجوم فوراو تزايد معاناة اللاجئين وسط الثلوج، وقد ذكرت مصادر أن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي سيطرت على مناطق جديدة في ريف حلب الغربي، حيث تحاول استكمال تطويق الطريق الدولية التي تصل دمشق بحلب، ومع سيطرتها على الفوج 46 قرب الأتارب بات الريف الشمالي لإدلب في دائرة التهديد. في المقابل، أكدت المعارضة أنها شنت هجوما معاكسا على قوات النظام وقتلت عدداً من أفرادها و إن العشرات من جنود النظام ومن جهة أخرى، نفت موسكو صحة إعلان تركيا قتل 63 من قوات النظام داخل إدلب ووصفته بغير المسؤول، وقالت إن من شأنه التسبب في تصعيد الوضع واتخاذ قرارات متسرعة.قتلون مع كل محاولة تقدم ولكن القصف الروسي يجبر المعارضة على التراجع. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي رفيع قوله -عقب مباحثات أجراها في تركيا- إن أنقرة تدافع عن مصالحها في إدلب بطريقة ملائمة، وإن الولاياتالمتحدة تؤيدها في ذلك. ونقل عن مصادر عسكرية قولها إن تدفق الأرتال العسكرية ما زال متواصلا، وهي تتألف من دبابات وراجمات صواريخ ومدفعية وعربات مصفحة تُقل قوات خاصة، وتهدف لتعزيز نقاط عسكرية على الحدود والمواقع والنقاط المنتشرة في إدلب. وبعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، طالب ممثلو الاتحاد الأوروبي الأطراف في سوريا بإنهاء هجومهم العسكري في شمال غرب البلاد فورا، والالتزام بوقف إطلاق النار. وفي بيان تلاه مندوب إستونيا لدى الأممالمتحدة سفين يورغنسن، قالإن الضربات المتعمدة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المرافق الطبية أو المدارس هي أعمال شنيعة وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية للإنسانية. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وانعقدت الجلسة بطلب من إستونيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا، كما انضمت إليها بولندا ووقعت على إعلان بعنوان "الحل العسكري الدائم متعذر في ما يتعلق بالنزاع السوري