تشهد العديد من مراكز التكوين المهني بالولاية، التي هي حاليا في طور الإنجاز تأخرا كبيرا في الأشغال بسبب الضائقة المالية التي عرفها القطاع ليتأجل فتح أبوابها أمام المتربصين إلى دورة سبتمبر من السنة المقبلة حسبما كشفت عنه مصادر من القطاع. انعدام مراكز ومعاهد متخصصة في بعض المناطق منها النجمة وسيدي الشحمي وبلقايد إثر سلبا على الشباب الذي يضطر إلى التنقل بشق الأنفس إلى المناطق المجاورة للالتحاق بالمراكز والمعاهد المتخصصة للحصول على شهادات ومؤهلات تخولهم للدخول إلى عالم الشغل وقد طالب هؤلاء في العديد من المناسبات بالإسراع في فتح هذه مراكز التكوين للولوج إلى عالم الشغال كما ذكر آنفا. تأتي هذه المعطيات في إطار الافتتاح الرسمي لدورة فيفري حيث من المرتقب أن يلحتق اليوم 5880 متربص بمختلف التخصصات، وقد لقي التكوين التأهيلي إقبالا كبيرا من قبل مختلف الشرائح منها المرأة الريفية والماكثة في البيت وغيرها من الفئات حيث نتم تسجيل على مستوى هذا التكوين 2430 متربص. وبالموازاة فقد فتحت إدارة التكوين خلال هذه الدورة ثلاثة تخصصات جديدة تتناسب مع سوق العمل منها الفعالية الطاقوية وآليات الصناعة بالمعهد المتخصص بالسانيا وتخصص إدارة وأمن شبكة المعلوماتية بمركز التكوين بالحمري واختصاص تصليح الهواتف بمركز التكوين "مولاي محمد حديد" وقد جاءت هذه الاختصاصات كنتيجة حتمية لمتطلبات سوق العمل الذي يستوجب استحداث آليات جديدة لامتصاص البطالة التي تعرف ارتفاعا كبيرا بالولاية لاسيما بالمناطق النائية كما بادرت أيضا إدارة التكوين في إبرام العديد من الاتفاقيات مع مختلف القطاعات الحيوية منها الفلاحة والصناعة والصيد البحري والسياحة وغيرها. زيادة على اتفاقيات جمعتها مع عدد من المؤسسات والشركات الاقتصادية من أجل توفير اليد العاملة المؤهلة.