من بين القرارات التي اتخذتها السلطات كإجراء احترازي لوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد القرار الذي يقضي بمنح الأمهات العاملات عطلا مدفوعة الأجر للحفاظ على الصحة و الوقاية من هذا الفيروس الخطير الذي أكد إصابة حالات جديدة مؤكدة بعدة ولايات . حيث وجدت عديد النساء أنفسهن في عطلة فجائية فمكان عليهن سوى التكيف السريع مع هذا الظرف الفجائي للتقرب أكثر من أبنائهن والترفيه عنهم في نفس الوقت خاصة مع غلق أماكن الترفيه و التسوق ووقف التنقل والمواصلات العامة ضمن إجراءات الوقاية . ربيعة أم ل3 أطفال تشجعّ أطفالها على حفظ القرآن وفي هذا الصدد قالت السيدة ربيعة أم ل3 أطفال موظفة بإحدى الإدارات العمومية في حديثها إلينا أنها مرتاحة لهذا الإجراء كون الأمهات تمكن من مجالسة أبنائهن كما أنها فرصة للتقرب منهم أكثر في هذه الظروف الخاصة التي طرأت على البلاد والتي تلتزم البقاء في البيت والتي من صعب إقناع الأبناء بالبقاء في المنزل وعدم الخروج و أضافت أنها حاولت قدر الإمكان إقناعهم من خلال تشجيعهم على حفظ القران فمن يقوم بحفظ سورة قرآنية تقدم له هدية تشجيعية ولقيت الفكرة تجاوبا من أبنائي وهي حقيقة فرصة لا تعوض لتحفيظ القرآن الكريم للأبناء وهو ما سيساهم في تطوير مستواهم وتوسيع مداركهم التعليمية وبالتالي الحصول على نتائج دراسية جيدة هذا بالإضافة إلى الترفيه بممارسة لعبة «البلاي ستايشن» وكذا الأفلام الكارتونية وبرامج مختلفة على التلفاز حتى لا يشعروا بالملل بالبقاء في المنزل لأنهم تعودوا على الذهاب إلى بيت الجدة و الخروج للعب مع الأصدقاء خلال عطل الأسبوع والعطلة المدرسية وبهذا أضرب عصفورين بحجر تحفيظ القران الكريم لأبنائي و الحفاظ على صحتهم من هذا الوباء الخطير. فوزية أم لطفلين تخترع الأفكار و الألعاب لكسر الملل أما السيدة فوزية التي تعمل بإحدى المؤسسات الثقافية أم لطفلين قالت أنها وجدت صعوبة كبيرة في إقناع أبنائها بعدم الخروج كونهم شعروا بالملل والروتين ما جعلها تفكر في إيجاد أفكار متنوعة لشغلهم بها بإعداد برنامج لكسر الروتين وذلك بمشاركتهم اللعب ومختلف النشاطات كالرسم وحتى مشاركتها في المطبخ انطلاقا من مما تجده من أفكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ممارسة الألعاب الالكترونية تضيف بدون أن ننسى توعيتهم بخطورة هذا المرض من خلال إتباع النصائح الوقائية لأنها الطريقة الافضل لحمايتهم ، ووجدت الأمهات العاملات في مواقع التواصل الاجتماعي الأفكار التي ساعدتهن في مجالسة أطفالهن . تنويع أطباق الأكل يروق للأطفال و الأزواج فيما اغتنمت أخريات فرصة العطلة الفجائية لتجسيد الأطباق وأكلات لم تتمكن سابقا من إعدادها بسبب ضيق الوقت وعن الموضوع تقول السيدة خيرة عاملة باحدى دور الشباب أنها تحتفظ بالعديد من الوصفات العصرية وضيق الوقت لم يسمح لها بتحضيرها وتنويع الأطباق الجديدة لأسرتها إلى أن هذه الفرصة سمحت بتجسيدها وتحويلها الى أطباق شهية لم يسبق تحضيرها مضيفة أن الأمر أعجب به كثيرا أبناؤها وزوجها.